محمد بن زايد والسيسي .. يرحبان بمبادرة ترامب لوقف حرب غزة ويؤكدان دعم السلام في المنطقة

تُشكّل العلاقات الاستثمارية بين مصر والإمارات محورًا أساسيًا خلال اللقاء الأخير بين قيادتي البلدين، حيث أكد الرئيس المصري على أهمية دعم الاستثمارات الإماراتية وتذليل العقبات التي قد تواجهها في مصر، مما يعكس عمق التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين الشقيقين. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز البيئة الاستثمارية والعمل على تطويرها بما يخدم مصالح الطرفين.

تعزيز التعاون الاقتصادي وأهمية استثمارات الإمارات في مصر

أكد الرئيس المصري خلال اللقاء على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع مصر ودولة الإمارات، وذكر أن التعاون المشترك شهد تطورًا ملحوظًا في مجالات التجارة والاستثمار، ما يضع قاعدة قوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين؛ خاصةً مع حرص مصر على تسهيل وتيسير الاستثمار الإماراتي بمختلف أنواعه، مما يخلق فرصًا واعدة للنمو الاقتصادي في مصر. هذه الخطوة تدعم بدورها البيئة الاستثمارية وتدفع نمو العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تطورًا، إضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الذي يصب في مصلحة الجانبين ويخدم التنمية المستدامة في المنطقة.

جودة مناخ الاستثمار في مصر من وجهة نظر الإمارات

عبّر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقدير كبير للتطور الملحوظ في مناخ الاستثمار داخل مصر، مشيرًا إلى أن ما يشهده السوق المصرية من تطور يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتعزيز بيئة العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ لا سيما من الإمارات التي تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المصري. وبهذا الصدد، تتبلور العلاقة الاستثمارية بين الدولتين في إطار متكامل يراعي تشجيع تحفيز الاستثمار وتبادل الخبرات الفنية والإدارية، ما يسهّل وصول الاستثمارات بشكل أكثر فعالية ويعزز توجهات التنمية الاقتصادية على مستوى دول المنطقة.

مباحثات استراتيجية حول الأوضاع الإقليمية ودعم السلام في المنطقة

لم تقتصر المباحثات التي جرت خلال الزيارة على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تناولت أيضًا قضية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أبدى الزعيمان ترحيبهما بالمبادرة الأميركية التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع، معتبرين أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو دعم جهود السلام ومهدة الطريق لتحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة. وشدّد اللقاء على ضرورة استمرار الدعم لهذه المبادرة السلمية، التي يمكن أن تساهم في تهدئة الأوضاع المتوترة وتحقيق الأمن والاستقرار في ساحات النزاع، بما يصبّ في مصلحة الشعوب ويدعم جهود التضامن الإقليمي.

يجدر الإشارة إلى أن تطور العلاقات الاستثمارية بين مصر والإمارات ينبع من الرغبة المشتركة في تعزيز التكامل الاقتصادي، والحرص على تذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمارات، بالإضافة إلى دعم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، حيث تبقى المبادرات السلمية محل دعم دائم لخلق بيئة مستقرة تساعد على ازدهار الأعمال وتنمية الاقتصاد. ضمن هذا السياق، تستمر الجهود للحفاظ على ديناميكية هذه الشراكة بما يعود بالنفع على شعوب البلدين ويعزز مكانتهما في الساحة الإقليمية والدولية.