مأساة حقيقية.. محمود شمام يكشف كيف أفُقرت الطبقة المتوسطة وسُحقت الطبقة الفقيرة في ليبيا

الطبقة المتوسطة في ليبيا تعاني من أفقر مستمر نتيجة الظروف الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، فيما الطبقة الفقيرة تم سحقها بشكل غير مسبوق، بينما لم تصل القلة الحاكمة إلى شبع رغباتها بعد.

تدهور أوضاع الطبقة المتوسطة في ليبيا وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي

تدهورت أوضاع الطبقة المتوسطة في ليبيا بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث أضحت تعاني من ضغوط اقتصادية متزايدة، وانخفاض دخلها بشكل مستمر؛ ما أدى إلى فقدان قدرتها الشرائية وتراجع مستواها المعيشي؛ فقد أفُقرت هذه الطبقة بشكل واضح بعد أن كانت تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، كما تسببت الأزمة في تراجع فرص العمل وخدمات البنية التحتية، خاصة في المدن الرئيسية التي كانت تعتمد عليها الطبقة المتوسطة في تلبية متطلباتها اليومية.

الطبقة الفقيرة في ليبيا بين السحق والتهميش المستمر

الطبقة الفقيرة في ليبيا لم تكتفِ الظروف السياسية والاقتصادية بسحقها، بل تعرضت لتهميش متواصل على الصعد كافة؛ إذ لم تتمكن من تحقيق استقرار في معيشتها بسبب انعدام فرص الدعم الحكومي وبرامج الحماية الاجتماعية، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وازدياد معدلات الفقر والجوع؛ بينما لا تزال الطبقة الحاكمة تستحوذ على موارد البلاد دون مراعاة لوضع هذه الفئة التي أصبحت تعيش في ظروف تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

الفجوة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة مع استمرار وهم الشبع لدى النخبة الليبية

الفجوة بين الطبقات الاجتماعية في ليبيا تزداد اتساعًا باستمرار، كما يظل وهم الشبع لدى النخبة السياسية والمالية أمراً لا يزول؛ فبينما تعاني الطبقتان المتوسطة والفقيرة من الانهيار الاقتصادي والظروف الصعبة، تستمر النخبة في السعي لتكديس المزيد من الثروات، ما يعزز حالة الاستقطاب الاجتماعي ويعمق أزمة الانقسام الاقتصادي والاجتماعي في البلاد؛ وهذا التفاوت الكبير يهدد الاستقرار الشامل والنهضة الاقتصادية التي ينتظرها الشعب الليبي على مدى عقود.

الطبقة الاجتماعية الوضع الحالي التأثيرات
الطبقة المتوسطة تدهور متزايد في الدخل فقدان القدرة الشرائية وتراجع الخدمات
الطبقة الفقيرة تدهور مريع وحالة سحق تزايد معدلات الفقر والجوع والتهميش
النخبة الحاكمة استمرار الثراء وتجميع الثروات تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.