عراق ثابت.. العراق يستبعد تعديل سعر صرف الدولار الأميركي ويكشف تأثير القرار على الاقتصاد المحلي بشكل مباشر

استقر سعر صرف الدولار في العراق بفعل احتياطيات العملات الأجنبية التي تمكّن البنك المركزي من تحقيق توازن مستدام بين العرض والطلب، مما يجعل سعر الصرف الرسمي ثابتًا دون نية لتغييره، حسب تصريحات محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق الذي نفى أي مناقشات بين الحكومة والبنك بهذا الشأن.

أسباب الاستقرار النقدي وتأثيرها على سعر صرف الدولار في العراق

يشهد العراق استقرارًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار نتيجة ضبط السياسة النقدية بشكل فعّال الذي أسفر عن أدنى مستويات التضخم، مما يجعل الدينار العراقي مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي؛ فالاحتياطيات الوفيرة من العملات الأجنبية تمنح البنك المركزي القدرة على التدخل اليومي في السوق، للحفاظ على توازن العرض والطلب، وهو ما يخلق استقرارًا نقديًا يمنع تقلبات غير مرغوبة في سعر الصرف؛ وهذا يعزز ثقة المستثمرين والمودعين في النظام المالي الوطني، ويدعم النشاط الاقتصادي عبر تعزيز الاستقرار المالي.

تسهيلات التحويلات الخارجية وأثرها على سوق صرف الدولار في العراق

أكد محافظ البنك المركزي أن العراق لا يعاني من عجز في العرض النقدي بفضل توافر احتياطات كافية، بالإضافة إلى قانون الاستثمار الذي يسمح بحرية تحويل الأموال للمستثمرين المؤهلين؛ وهو ما يشجعهم على الانخراط في السوق دون قيود. كما تم تفعيل قنوات تحويل إلكترونية تخضع لمعايير دولية دقيقة، حيث يقوم بها آلاف المتعاملين يوميًا، بما يضمن سرعة العمليات وسلامتها؛ مع الحرص على أن تبقى هذه التحويلات منفصلة عن التأثير على السعر الرسمي لصرف الدولار في السوق، ما يسهم في الحفاظ على الاستقرار النقدي.

خطوات الإصلاح البنكي وأثرها على استقرار سعر صرف الدولار في العراق

يُنفّذ البنك المركزي العراقي برنامجًا متزامنًا لإصلاح القطاع المصرفي الحكومي والخاص بهدف إعادة البناء وتحقيق استقرار أكبر في السوق المالية؛ إذ ترتكز الإصلاحات على تطوير منظومة مصرفية متقدمة تواكب التحولات الرقمية العالمية، مع توفير خدمات مالية متطورة تدعم النمو الاقتصادي. وتتوقع السلطات المالية تغيرات جذرية خلال السنوات الخمس القادمة تعزز من فعالية واستقرار النظام المصرفي مما ينعكس إيجابيًا على استقرار سعر صرف الدولار في العراق.