رحيل مهند دبا .. لجنة الحكام المصرية تفقده لصالح الاتحاد السوري بخطوة مفاجئة

رحيل مهند دبا عن لجنة الحكام المصرية والانضمام للاتحاد السوري يشكل تحولاً بارزاً في مسيرة التحكيم العربي، حيث يمتلك دبا خبرة تفوق 15 عاماً في ميدان التحكيم المصري، قبل أن يتلقى عرضاً للانضمام إلى لجنة التحكيم بالاتحاد السوري لكرة القدم. يأتي هذا التغيير وسط جهود أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم المصري، لاستعراض القائمة الدولية الجديدة للحكام قبل اعتمادها رسمياً من قبل الفيفا في أكتوبر المقبل.

تطورات قائمة الحكام الدولية الجديدة تحت إدارة أوسكار رويز

يركز أوسكار رويز في الوقت الراهن على تحديث قائمة الحكام الدولية، حيث يدرس بعناية اختيار الحكام الجدد ومن بينهم محمد الغازي، مصطفى الشهدى، ومحمد عباس مايو، لتدعيم صفوف اللجنة بعد رحيل الحكم الدولي محمد عادل بسبب الاعتزال؛ وهو القرار المرتبط بسياسة عدم تجديد الحكام الذين تجاوزوا عمر 45 عاماً. هذه السياسة دفعت أيضاً لاعتزال مجموعة من الحكام المخضرمين منهم محمد الحنفى، محمد الصباحي، ومحمد يوسف. وبذلك تبرز أهمية التوازن بين الخبرة والتجديد في الحفاظ على جودة التحكيم المصري والإيفاء بمعايير الفيفا.

استقلالية تامة في تعيين الحكام والتزام الحياد

أكد أوسكار رويز خلال لقاء تلفزيوني أن لجنة الحكام تعمل باستقلالية كاملة دون تدخلات خارجية في تعيين الحكام، معتبراً أن هذا الأمر مهماً للحفاظ على نزاهة المباريات. وأضاف أن المسؤولية تقع عليه بشكل كامل في اختيار الحكام وفقاً لمعايير فنية دقيقة، بعيداً عن أي تأثيرات أو مصالح شخصية. وفي سياق الحياد، لفت رويز إلى أن حكام المباريات يجب ألا يكون لهم أي ارتباطات تؤثر على حكمهم مثل العمل في شركات أو بنوك تابعة لأندية معينة، موضحاً: “لا يمكن لحكم يعمل بشركة بترول إدارة مباراة لفريق تابع لنفس القطاع”، مما يعكس حرص اللجنة على تحقيق العدالة والشفافية في المباريات.

معايير اختيار الحكام والتعامل مع الاعتراضات والشكاوى

شدد رئيس لجنة الحكام على أن اختيار الحكام يعتمد على المعايير الفنية دون قبول أي تدخلات من الأندية، مضيفاً أن الأندية لا تملك الحق في الاعتراض الرسمي على التعيينات، مشيراً إلى أن اختيار الحكم يشبه اختيار القاضي في المحاكم. بشأن الشكاوى والعقوبات، أوضح رويز أنه يدعم حق الأندية في تقديم شكواها عند وجود أخطاء تحكيمية، مع الاعتراف بالمسؤولية حال وقوعها، لكنه يعارض الإعلان العلني عن العقوبات التي تتسبب في مواجهة الحكم للجماهير وتشويه سمعته، معتبرًا ذلك أمرًا غير مهني ويؤثر سلباً على أداء الحكام وثقتهم بأنفسهم.

يمثّل رحيل مهند دبا خطوة جديدة في مسيرة التحكيم العربي، تزامنت مع تغييرات مهمة في لجنة الحكام المصرية التي يؤكد أوسكار رويز حرصها على الاستقلالية ودقتها في اختيار الحكام، مع الالتزام الصارم بمعايير الحياد والعدالة التي تحكم الأداء التحكيمي داخل الملاعب المصرية.