تغيير حاسم في السوق.. البنك المركزي الإيراني يقيّد شراء وحيازة العملة المشفرة “تيثر” ويضع قيودًا جديدة على المتعاملين

تحدد حظر شراء وحيازة العملات المستقرة مثل عملة “تيثر” (USDT) سقفًا صارمًا على المستخدمين في إيران، حيث أصدر البنك المركزي الإيراني قرارًا يفرض قيودًا جديدة على هذه العملات الرقمية، بهدف تنظيم استخدامها وتقليل تأثيرها على سوق الصرف الحرة.

تقييد شراء العملات المستقرة في إيران وسقف الشراء المسموح به

أوضح أصغر أبو الحسني، النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الإيراني، أن المجلس الأعلى للبنك أصدر قرارًا جديدًا يحدد للمستخدمين سقف شراء العملات الرقمية المستقرة، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، عند خمسة آلاف دولار فقط خلال سنة واحدة، كما يحظر عليهم الاحتفاظ بما يزيد عن عشرة آلاف دولار في محافظهم الرقمية؛ بهدف الحد من تداول هذه العملات بشكل مفرط وتنظيم استخدامها ضمن إطار قانوني واضح.

الآثار المترتبة على حيازة “تيثر” والالتزام بسقف الحيازة الجديد

حذر البنك المركزي الإيراني الأفراد الذين يمتلكون أكثر من عشرة آلاف دولار في العملات المستقرة من ضرورة تعديل محافظهم لتتوافق مع السقف الجديد خلال مهلة أقصاها شهر واحد، مشيرًا إلى أن التعليمات ستنشر رسميًا قريبًا على موقع البنك ليصبح الالتزام بهذه الضوابط إلزاميًا لجميع المتعاملين بالعملات الرقمية ومنصاتهم، مع التأكيد على أن هذا القرار يستند إلى البند الأول من المادة الرابعة في قانون البنك المركزي بشأن العملات الرقمية المستقرة.

دور البنك المركزي الإيراني في تنظيم سوق العملات المستقرة لمنع تحويل الريال إلى الدولار

يرتبط قرار البنك المركزي تحديدًا بمحاولة السيطرة على تأثير سوق الصرف الحرة في إيران، حيث تسعى السلطات إلى إبقاء سعر الصرف الرسمي للريال منخفضًا، ويتضح أن الهدف الأساسي من تقييد شراء العملات المستقرة هو الحد من تداول “تيثر” الذي يستخدم كمرجع تسعيري للدولار في السوق الحرة؛ مما يمنع تحويل الريال إلى الدولار عبر هذه العملات الرقمية ويضعها تحت رقابة مشددة، في إطار مساعٍ لإدخال معاملات العملات الرقمية ومنصات التداول ضمن مظلة الترخيص والرقابة المعتمدة.