تصميم متقدم.. الجهاز الوطني للتنمية يكشف تفاصيل جزيرة سرت المركزية ويحدد ملامح مستقبلها

تأتي جزيرة سرت المركزية بتصميم مبتكر يجمع بين الجوانب البيئية والعمرانية ليشكل نقطة تحول جديدة في البنية التحتية للمدينة، حيث تم تطويرها ضمن رؤية ليبيا 2030 لتلبية الاحتياجات المستقبلية لسكان سرت ومستخدمي الجسر. التصميم الدائري الفريد يعكس روح التنمية المستدامة ويعزز الانتماء الوطني من خلال دمج مساحة خضراء وعناصر مائية مجسدة خريطة ليبيا.

تصميم جزيرة سرت المركزية وأهم ملامحه البيئية والعمرانية

تتميز جزيرة سرت المركزية بتنظيم مروري متقن يضمن انسيابية حركة المرور حول جسر الكرامة، ما يقلل الازدحام ويزيد من راحة السائقين والمارة، مع اعتماد طابع حضري حديث يتناغم مع مشاريع التطوير العمراني التي تشهدها المدينة، وهو ما يعكس تطلع الدولة لتوفير بيئة حضرية متطورة ومستدامة تعزز من جودة الحياة. علاوة على ذلك، ينتظم في الجزيرة توزيع استراتيجي للمساحات الخضراء والطرق المنسقة، مما يحقق عناية بيئية وصحية واضحة تكفل التنوع الحيوي وتحسين المناخ المحلي.

الرمزية الوطنية في تصميم جزيرة سرت المركزية ودورها في تعزيز الانتماء

يرتكز تصميم جزيرة سرت المركزية على عنصر مائي يمثل خريطة ليبيا، مما يغرس شعور الانتماء والهوية الوطنية في نفوس الزائرين والسكان، ويجسد هذا التصميم الرمزي رسالة تنموية قوية تعكس اهتمام القيادة العامة بالمدينة، التي شهدت قفزات نوعية في تطوير البنية التحتية والخدمات الحضرية خلال السنوات الماضية؛ ليصبح المشروع نموذجًا يحتذى به في التنمية الوطنية.

جزيرة سرت المركزية كنموذج متكامل للتخطيط العمراني وفق رؤية ليبيا 2030

يُنتظر أن توفر الجزيرة بيئة عمرانية متكاملة تجمع بين الجمال والوظائف المتعددة، من خلال تصميم يدمج بين التخطيط الحضري العصري والتقنيات الحديثة، ما يدعم توجهات ليبيا نحو بناء مدن ذكية ومستدامة تلبي تطلعات سكانها، وتجعل من سرت منارة حضرية تبرز في خارطة التنمية الوطنية.

يعد تصميم جزيرة سرت المركزية نموذجًا متفردًا يبرهن على قدرة التخطيط العمراني في ليبيا على الجمع بين الحداثة والرمزية الوطنية مع المحافظة على التوازن البيئي، ويأتي هذا المشروع تكملة طبيعية لسلسلة النجاحات في تطوير المدينة التي تضع مستقبل التنمية في مقدمة أولوياتها.