المؤقتون بالصحف القومية .. يرفعون مذكرتين لمجلس الوزراء والوطنية للصحافة للمطالبة بتنفيذ قرار التعيين فورًا

يُعاني المؤقتون العاملون بالصحف القومية من تأخر في تنفيذ قرار تعيينهم الرسمي، رغم جهودهم المستمرة في خدمة الصحافة الوطنية، ما دفعهم لتقديم مذكرتين إلى مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة تتضمنان مطالبهم ومقترحاتهم لتطوير المحتوى الصحفي حسب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث ينتظرون تنفيذ قرار التعيين الذي أعلنه المهندس عبدالصادق الشوربجي منذ سبتمبر الماضي دون خطوات عملية.

أهمية تنفيذ قرار تعيين المؤقتين في الصحف القومية وأثره على تطوير المحتوى الصحفي

أوضح المؤقتون أنهم أجروا مقابلات أمام لجنة مختصة مكونة من أعضاء مجلس النقابة ورؤساء التحرير ومسؤولين بالهيئة الوطنية للصحافة، لكنه لم يتم الإعلان عن نتائج هذه المقابلات، ولم تتخذ أي إجراءات فعلية لتنفيذ قرار التعيين؛ إذ يعمل بعضهم في المؤسسات الصحفية لأكثر من خمسة عشر عامًا بلا حقوق مهنية أو مادية. ظل هؤلاء المؤقتون يضعون كل طاقاتهم في سبيل تقديم محتوى صحفي متميز يبرز إنجازات الحكومة ويُسهم في توعية المجتمع، معبرين عن استيائهم من رواتبهم المتواضعة التي لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المواصلات والعيش.

تحديات العاملين المؤقتين في الصحف القومية والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليها

تصاعدت معاناة المؤقتين نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تنتشر بينهم حالات نفسية متدهورة بسبب الأعباء المعيشية، لا سيما أن الكثير منهم أرباب أسر يكابدون غياب الاستقرار المهني والمالي. هذه الحالة أثرت على قدرتهم على الصمود وتحمل ضغوط العمل، في ظل تجاهل حقوقهم الشرعية والقانونية، مما يُهدد استمرارية تقديمهم للمحتوى الصحفي الذي يعتمد عليه قطاع كبير من مواطني الدولة في اطلاعهم على الأخبار والمعلومات الرسمية.

مطالبات المؤقتين بمشاركة فعالة في تطوير المحتوى الإعلامي وتأمين حقوقهم المهنية

ناشد المؤقتون مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للصحافة بسرعة اتخاذ خطوات عاجلة لتثبيتهم رسميًا في الصحف القومية، حيث يعبرون عن تفهمهم لحجم العجز في الكوادر، وهم من يسدون هذا النقص بإخلاص وإخلاص. أشاروا إلى مشاركتهم الفاعلة في تقديم مقترحات تطوير المحتوى الإعلامي، وفق توجيهات رئيس الجمهورية، مؤكدين أنهم يمثلون العمود الفقري للعمل الصحفي اليومي في مؤسساتهم، ويشكلون فريقًا من أصحاب الخبرات المهنية والأكاديمية، على الرغم من عدم استشارتهم في وضع الحلول التي تهدف إلى تحديث المشهد الإعلامي.