الذهب يسجل مستوى قياسي جديد.. فرص استثمارية قوية تحقق أرباحًا غير مسبوقة

سجل الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا بتجاوزه 3800 دولار للأوقية، متأثرًا بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مما يعزز الطلب على السبائك كملاذ آمن. هذا الأداء يعكس تحولات مهمة في الأسواق المالية تؤثر على أسعار المعادن النفيسة.

الذهب يتخطى 3800 دولار للأوقية بفعل تراجع قوة الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع الذهب في السوق الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3801.88 دولار للأوقية عند الساعة 04:35 بتوقيت غرينتش، بينما سجلت العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر زيادة قدرها 0.6% لتصل إلى 3831.90 دولارًا للأوقية؛ وهذا يعكس إقبال المستثمرين المستمر على الذهب في ظل تقلبات الدولار. يقابل هذا الصعود انخفاضًا في قيمة العملة الأمريكية، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمشترين الأجانب ويزيد من جاذبيته كمخزن للقيمة. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.3% في أغسطس، وهو ما يتفق مع توقعات المحللين ويزيد من توقعات تليين السياسة النقدية.

دور توقعات خفض أسعار الفائدة في دعم قوة سوق الذهب خلال الأشهر القادمة

أكد كايل رودا، المحلل في “كابيتال.كوم”، أن التضخم المعتدل يعزز الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو خفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر، ما يشكل دافعًا إيجابيًا لسوق الذهب، مما يجعله في وضع قوي لاستيعاب الطلب المتزايد. بحسب بيانات أداة CME FedWatch، يقدر المتعاملون احتمالية خفض الفائدة في أكتوبر بنسبة 90%، وفي ديسمبر بنحو 65%، ما يعزز الإقبال على المعادن النفيسة كوسيلة للتحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق.

ارتفاع المعادن النفيسة الأخرى يعزز المشهد الإيجابي للذهب والأسواق المالية

شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات ملحوظة تدعم قوة سوق المعادن الثمينة بشكل عام؛ فقد ارتفعت الفضة بنسبة 2.4% إلى 47.08 دولارًا للأوقية، بينما صعد البلاتين بنحو 3.4% مسجلاً 1622.04 دولارًا، وزاد البلاديوم بنسبة 2.2% ليصل إلى 1297.67 دولارًا للأوقية؛ مما يعزز من الزخم الإيجابي في هذه الأسواق، ويشير إلى تزايد الطلب على المعادن الثمينة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.