اكتشاف مذهل.. احتياطيات هائلة من البلاتين الثمين قد تكون مدفونة على سطح القمر تكشف فرصًا استثمارية غير مسبوقة

تُظهر الأبحاث الحديثة أن القمر المحتمل استكشافه من جديد قد يخفي ثروات كبيرة من معادن مجموعة البلاتين والماء، مما يجعله هدفًا جذابًا للتعدين الفضائي والرحلات القادمة إليه، حيث إن المعادن الثمينة على سطحه قد تفوق ما تحويه الكويكبات القريبة من الأرض.

اكتشاف معادن مجموعة البلاتين على سطح القمر وأهميتها الاقتصادية

تشير الدراسات إلى وجود ما يصل إلى 6500 فوهة صدمية على القمر تحتوي على معادن ثمينة من مجموعة البلاتين مثل البلاتين والبلاديوم والروديوم، والتي تعتبر ذات قيمة عالية للاستخدامات الصناعية والطبية وقدرتها على تحقيق أرباح ضخمة في حال استخراجها، لا سيما أن هذه الثروات المعدنية أكبر ضعفًا من تلك الموجودة في الكويكبات الأقرب إلى الأرض؛ مما يجعل القمر موقعًا واعدًا للاستخراج بدلاً من المخاطرة بتعدين الكويكبات التي تشكل تحديات كبيرة بسبب ندرتها وصعوبة الوصول إليها.

فوائد التعدين الفضائي على القمر مقابل التعدين الأرضي والكويكبي

يمثل التعدين الفضائي على القمر بديلاً مستدامًا للموارد المعدنية الأرضية المحدودة، التي يعاني استخراجها من الأضرار البيئية الكبيرة والتلوث؛ إذ تتسبب عمليات التعدين الأرضي في تدمير الموائل الطبيعية وتلويث البيئة، بينما التعدين على القمر يمكن أن يخفف من هذه التحديات ويقدم مزايا استكشافية كبيرة، مثل إمكانية توفر المياه التي تسهل عمليات الاستيطان والنقل في الفضاء دون الاعتماد على نقل الموارد من الأرض، مما يساعد في تقليل التكاليف وتعقيدات الانطلاقات الفضائية.

تقييم فوهات الاصطدام على القمر كمواقع محتملة لثروات المعادن والماء

يركز العلماء على دراسة الفوهات الصدمية التي نتجت عن اصطدام كويكبات بالقمر والتي قد تحتوي على معادن ثمينة وماء، حيث تظهر الأبحاث أن هذه الاصطدامات تترك أجزاء من أجسام الكويكبات ضمن الفوهات، خاصة الفوهات التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد، مع وجود قمم مركزية تبرز كأماكن لتجمع المعادن. يشير الإحصاء إلى أن حوالي 38 فوهة كبيرة قد تحتوي على تركيزات مهمة من معادن مجموعة البلاتين، بينما توفر نحو 20 فوهة مياه محتملة للإمداد؛ وهذا يجعل القمر موقعًا أثريًا غنيًا يمكن استغلاله بشكل أكثر سهولة من الكويكبات المتحركة في الفضاء.

يشير هذا التوزيع إلى أن القمر يمثل هدفًا حيويًا ومناسبًا للتعدين الفضائي بسبب ثراء معيدنه وانتشاره في فوهات واضحة يسهل دراستها والوصول إليها مقارنة بالكويكبات، مما يطرح أفقًا جديدًا لخدمة القطاعات الصناعية والطبية وتحقيق موارد استراتيجية بعيدة عن تأثيرات الموقع الأرضي.

الاعتماد على التعدين الفضائي خصوصًا من خلال البحث في معادن مجموعة البلاتين والماء على القمر يحمل وعدًا بفتح آفاق واسعة للاقتصاد والتكنولوجيا، مع تجاوز العوائق البيئية والتقنية التي ترافق التعدين على الأرض أو حتى الكويكبات، ما يجعل القمر مرحلة قادمة واعدة في استغلال الموارد الفضائية.