اشتباك تكتيكي.. مواجهة مباراة الأهلي والزمالك تكشف صراع النحاس وفيريرا على السيطرة

تُعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك من المواجهات التي تحظى بمتابعة جماهيرية هائلة داخل مصر والوطن العربي، حيث تمثل صراعاً تكتيكياً وتاريخياً فريداً بين القلعة الحمراء والفارس الأبيض؛ تنطلق القمة 131 على استاد القاهرة الدولي مساء الغد ضمن الجولة التاسعة لدوري 2025-2026، في مباراة يسعى خلالها الزمالك بقيادة يانيك فيريرا لتعزيز صدارته، بينما يبحث عماد النحاس عن استعادة توازن الأهلي ورفع موقعه في جدول الترتيب.

الاستراتيجية التكتيكية لعماد النحاس في مباراة القمة ضد الزمالك

يعتمد عماد النحاس على خطة 4-2-3-1 التي تعطي توازناً بين الدفاع والهجوم، مع ثنائي دفاعي صلب يعزز من استقرار الخط الخلفي، بينما يرتكز الهجوم على تريزيجيه الذي يشغل موقع صانع الألعاب خلف المهاجم الأساسي بين محمد شريف وجرديشار؛ تُبنى خطط الأهلي الهجومية على الانطلاقات السريعة واستغلال أجنحة الفريق، خاصة أشرف بن شرقي وتريزيجيه، بدعم من وسط الملعب بقيادة محمد علي بن رمضان، ما يهدف إلى الضغط المستمر على دفاع الزمالك وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء التي يستغلها الأحمر بحسم.

خطط يانيك فيريرا لتعزيز تفوق الزمالك في مواجهة الأهلي

يركز يانيك فيريرا في تشكيل الزمالك على طريقة 4-3-3 التي تُبرز قوة الأجنحة في استغلال سرعة لاعبيه، خصوصاً خوان ألفينا والمهاجم عدي دباغ، الذين يتحركون بشكل مستمر لفتح ثغرات في الدفاع المنظم للأهلي؛ وتتميز تشكيلة وسط الملعب بالتحكم الدقيق في إيقاع اللعب عبر ثلاثي محوري، مع تنفيذ ضغط متوازن يعوق بناء هجمات منظّمة للأهلي، ما يجعل الفريق الأبيض يسيطر على مجريات اللقاء جانبياً وتكتيكياً.

صراع السيطرة والتكتيك في مباراة القمة بين الأهلي والزمالك 131

تشكل مباراة القمة 131 اختباراً قوياً للمدربين في استغلال نقاط القوة والتعامل مع نقاط الضعف، حيث يعتمد النحاس على القوة الهجومية وقابلية حسين الشحات في الجناح الأيمن، الذي يمتلك سرعة وقدرة على اقتناص المساحات خلف دفاع الزمالك؛ رغم تراجع أداء الفريق في الآونة الأخيرة، تبقى خبرة الشحات في مواجهات القمة من الأوراق المهمة، خصوصاً في الجوانب الدفاعية مع محمد هاني، بينما يمثل تراجع أداء المغربي أشرف بن شرقي في الدفاع تحدياً أمام الأهلي.

ومع ذلك، تواجه تشكيلة الأهلي مخاوف من بعض الثغرات الدفاعية وضعف في بناء الهجمات من الخلف، ما يترك مجالاً للزمالك لاستغلال الأخطاء، إضافة إلى ضعف الفعالية الهجومية في بعض المباريات بسبب إهدار الفرص المحققة. من ناحية أخرى، يمتلك فيريرا سلاحاً قوياً في خوان ألفينا الذي افتتح الموسم بسرعة مهارية عالية وقدرة فائقة على مراوغة الخصوم، ما يجعله مفتاح اختراق دفاعات الأهلي، خاصة ضد ظهير أيسر الأحمر أحمد كوكا الذي يتحمل ضغطاً ثقيلاً.

أما مشكلة الزمالك فتكمن في بطء بعض مدافعيه وسرعة الهجمات المرتدة التي يُمكن أن يشنها الأهلي؛ كما أن الاعتماد على مجموعة محدودة من صناع اللعب يعرض الفريق الأبيض لمخاطر فقدان السيطرة تحت الضغط العالي، بالإضافة إلى فترات تراجع التركيز التي قد تؤثر على نتيجة اللقاء لصالح الأهلي.

• عماد النحاس يراهن على سرعة أجنحة الأهلي لتنفيذ هجمات مرتدة فعالة طوال المباراة
• فيريرا يعزز وسط الملعب للسيطرة على إيقاع اللعب ومنع بناء هجمات الأهلي المنظمة
• هشاشة الدفاع في الفريقين قد تؤثر بشكل كبير على نتيجة المباراة
• العناصر الفردية ذات الخبرة تبرز كعامل حاسم في حسم نتيجة القمة المرتقبة