مفاجأة السوق .. ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعزز الاقتصاد اليوم الخميس

ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس في السوق الموازية بشكل نسبي، وسط ثبات الأسعار في السوق الرسمية مع إغلاق نشاط سوق الصرف في بغداد وبقية المحافظات. تركزت تحركات أسعار الدولار في السوق الموازية بشكل واضح، ما يعكس التفاوت بين السوق الرسمية والسوق الموازية وتأثير ذلك على تداول العملات الأجنبية.

تحليل تفصيلي لسعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية

شهدت أسواق الصرف في بغداد تراجعًا بسيطًا في سعر الدولار حيث بلغ سعر البيع 1425 دينارًا وسعر الشراء 1415 دينارًا، مقارنة بسعر يوم الأربعاء الذي بلغ 1437.5 دينارًا للبيع و1427.5 دينارًا للشراء، كما سجل سعر الدولار في أربيل 1425 دينارًا للبيع مقابل 1415 دينارًا للشراء بعد أن كان مساء أمس 1430 دينارًا للبيع و1425 دينارًا للشراء، وبلغ سعر البيع في البصرة 1425 دينارًا مقابل 1415 دينارًا للشراء اليوم، بعدما سجل مساء الأربعاء 1430 دينارًا للبيع و1425 دينارًا للشراء. هذه الأرقام تعكس التذبذب المعتدل في السوق الموازية وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على سعر صرف الدينار العراقي في السوق غير الرسمية.

الأسباب الرئيسية لانخفاض الطلب على الدولار وتأثيرها على سعر صرف الدينار العراقي

أوضح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن تراجع الطلب على الدولار يعود لثلاثة عوامل رئيسة، أولها نجاح البنك المركزي في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص عبر مراسلين ماليين مصنفين عالميًا، مما ساهم في تقليل الحاجة لشراء الدولار في السوق الموازية، ثانيًا تشجيع تمويل التجارات الصغيرة بعد رفع القيود، الأمر الذي قلل من اعتماد التجار على العملات الأجنبية، وأخيرًا تسهيل حصول المسافرين على الدولار بأسعار صرف رسمية عبر البطاقات والمطارات، ما أزال حاجة السفر إلى السوق السوداء لشراء الدولار. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تحقيق استقرار نسبي في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الرسمية والموازية.

سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية وتأثير القرارات المصرفية

في الأسواق الرسمية، بلغ سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير لكل دولار، بينما سجل السعر 1305 دنانير للبيع بشكل عام، كما ثبت سعر البيع في المصارف عند 1310 دنانير لكل دولار، ويشدد البنك المركزي على عدم شراء الدولار وإنما يكتفي ببيعه عبر منصة رسمية يعمل بها كمصدر رئيسي للدولار في العراق، معتمدًا على عائدات النفط بالعالم. تعد قرارات البنك المركزي ملزمة للمصارف ولا تتغير بتذبذب الأسعار في السوق الموازية، مع تخصيص البيع للمسافرين فقط بالفئات الرسمية، الأمر الذي يحافظ على استقرار نسبي لسعر صرف الدينار العراقي.

  • في مزادات بيع العملة، يؤثر حجم المبيعات اليومية بشكل مباشر على تقلب سعر صرف الدينار العراقي.
  • تدابير البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية تضمن استقرار سعر الصرف.
  • احتياج التجار للدولار لاستيراد بضائع من دول تعاني عقوبات اقتصادية يرفع الطلب على الدولار في السوق الموازية.
  • شراء الدولار بكميات كبيرة من قبل التجار المتعاملين مع الجانب الإيراني يؤدي إلى ارتفاع السعر بسبب زيادة الطلب واختلال التوازن بين العرض والطلب.
  • تهريب الدينار إلى دول أخرى لاستغلال فروق الأسعار يؤثر بشكل ملموس على سعر صرف الدولار مقابل الدينار.
  • مضاربات التجار بناءً على معلومات مسربة أو شائعات من البنك المركزي تخلق تقلبات مؤقتة في السوق.
العامل التأثير على سعر صرف الدينار العراقي
مزاد بيع العملة تحديد حجم المبيعات اليومية يؤثر على سعر الدولار
إجراءات البنك المركزي دور هام في معالجة التحويلات الخارجية وضبط السعر
الحاجة للدولار مقابل العقوبات زيادة الطلب من التجار المتعاملين مع دول تعاني عقوبات مثل إيران
سحب الدولار من السوق الموازية ارتفاع الأسعار بسبب الطلب الكبير مقابل العرض المحدود
تهريب الدينار خلق نقص في السوق المحلية وارتفاع سعر الدولار
مضاربات ومعلومات مسربة خلق تقلبات سعرية مؤقتة بناءً على شائعات

تُظهر المتغيرات المتعددة التي تحكم سوق العملات في العراق الدور الحاسم لعوامل اقتصادية وسياسية محلية ودولية، ويتضح من تحليل سعر صرف الدينار أن التوازن بين السوق الرسمية والموازية يتأثر بشكل أساسي بعدد كبير من الظروف التي تتغير باستمرار. رغم هذه التحديات، يحافظ البنك المركزي على منهجه الثابت في إدارة سعر الصرف الرسمي، في حين تبقى السوق الموازية تتسم بتقلبات مستمرة ترجع إلى عوامل عدة تخص الطلب والتوريد والظروف الإقليمية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة