مفاجآت واعدة.. مراكز التصدير المعتمدة تعزز فرص المنتج السعودي على المستوى العالمي بخطوات حاسمة
بدأت المملكة تطبيق قرار جديد يفرض مرور شحنات التمور السعودية عبر مراكز التصدير المعتمدة قبل وصولها إلى المنافذ الحدودية، بهدف رفع جودة التمور السعودية وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، ما يعكس توجهًا جديدًا في تطوير منظومة التصدير الوطني.
ضمان جودة التمور السعودية من خلال مراكز التصدير المعتمدة
يعد قرار المرور الإلزامي لشحنات التمور السعودية عبر مراكز التصدير المعتمدة خطوة رئيسية لضبط جودة التمور وتحسين مستوى المنتج الوطني، إذ يفرض على المصدرين إرسال الشحنات لإجراء فحوصات دقيقة تشمل التأكد من خلوها من الآفات الحشرية والعيوب التي قد تضر بالجودة، بالإضافة إلى اشتراط استخدام عبوات تعبئة حديثة ومتوافقة مع المعايير الدولية، ما يضمن سلامة التمور خلال التخزين والنقل ويعزز ثقة المستهلكين العالميين.
تعزيز تنافسية التمور السعودية عالميًا عبر تطبيق معايير جودة صارمة
يساهم القرار في رفع تنافسية التمور السعودية عبر الالتزام بمعايير جودة مشددة تعطي المنتج قدرة أكبر على مواجهة منافسيه في الأسواق الخارجية، ويتيح فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتنوع مصادر الدخل الوطني، فتأكيد سلامة وجودة التمور يجعلها خيارًا مفضلًا للمشترين الدوليين ويعزز من سمعة المملكة كمصدر رئيسي لعروض التمور المميزة.
اشتراطات السعر والعبوات لرفع قيمة التمور السعودية في السوق العالمي
تشمل ضوابط مراكز التصدير تحديد حد أدنى لسعر التمور بواقع ثلاثة ريالات للكيلوغرام الواحد، ما يحمي قيمة المنتج من التقلبات السلبية ويحافظ على استقرار السوق، كما تشترط استخدام عبوات تغليف متطورة تعكس صورة احترافية تعزز من جاذبية التمور السعودية لدى المستهلكين الدوليين، الأمر الذي يدعم فرص نجاحها وانتشارها في الأسواق التصديرية.
من جهة أخرى، يسهم القرار الجديد في تيسير الإجراءات الجمركية عند المنافذ الحدودية، إذ تصل الشحنات مطابقة للمعايير مسبقًا، ما يقلل من فرص التعطيل أو الرفض أثناء التفتيش، ويوفر على المصدرين الوقت والجهد، كما يمنح المستوردين ثقة أكبر في جودة المنتج، وهذا يعزز من مكانة القطاع الزراعي الوطني ويضيف قيمة جديدة لسلسلة التوريد والتصدير.
هذا الإجراء هو جزء من رؤية استراتيجية واسعة ينفذها المركز الوطني للنخيل والتمور لترسيخ مكانة المملكة كأكبر منتج ومصدر للتمور في العالم، من خلال تبني منظومة تصدير صارمة واحترافية تحمي سمعة المنتج وتحافظ على استدامة القطاع، مؤكدة الالتزام العالي بمعايير الأغذية العالمية في الجودة والسلامة، مما يعزز الدور الريادي للمملكة في صناعة التمور على الساحة الدولية.