توازن مستمر .. استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم الأحد مع تحركات محدودة
شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية في مصر اليوم الأحد استقرارًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري، وسط ترقب ملحوظ من السوق المحلي للتغيرات المحتملة في سعر الصرف خلال الأيام المقبلة، وفقًا لأحدث بيانات البنك المركزي المصري.
استقرار أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري وأبرز المستجدات
حافظت العملات الأجنبية على مستوياتها أمام الجنيه المصري دون تغيرات كبيرة، حيث سجل اليورو الأوروبي 56.43 جنيهًا للشراء و56.60 جنيهًا للبيع، مما يعكس ثباتًا نسبيًا في السوق، بينما استمر الجنيه الإسترليني في تألقه عند 64.58 جنيهًا للشراء و64.80 جنيهًا للبيع، مع أداء قوي أمام الجنيه المصري؛ أما الفرنك السويسري فقد استقر عند 60.37 جنيهًا للشراء و60.58 جنيهًا للبيع، وظهر الين الياباني عند 32.28 جنيهًا للشراء و32.38 جنيهًا للبيع لكل 100 ين وسط تداولات هادئة، فيما بلغ اليوان الصيني 6.74 جنيهات للشراء و6.76 جنيهات للبيع دون تغيرات ملحوظة.
العملات العربية مقابل الجنيه المصري: استقرار وسط توازن الطلب والعرض
تُظهر أسعار العملات العربية استقرارًا في مقابل الجنيه المصري؛ حيث سجل الريال السعودي 12.81 جنيهًا للشراء و12.84 جنيهًا للبيع وسط استقرار في الطلب على العملة الخليجية، بينما بلغ الدرهم الإماراتي 13.08 جنيهًا للشراء و13.12 جنيهًا للبيع مع استمرار التوازن النقدي؛ وفي مقدمة العملات العربية تصدر الدينار الكويتي المشهد عند 157.31 جنيهًا للشراء و157.81 جنيهًا للبيع، محافظًا على مكانته كأعلى العملات العربية سعرًا.
العوامل المؤثرة في تقلبات سعر صرف العملات مقابل الجنيه المصري
يتأثر سعر صرف العملات مقابل الجنيه المصري بعدة عوامل حيوية تتفاعل باستمرار داخل السوق، منها:
- وفرت سياسات البنك المركزي المصري، مثل إدارة الاحتياطي النقدي وتثبيت أسعار الفائدة، مناخًا مستقرًا ساهم في تقليل تقلبات سعر الصرف، مع استمرار جهود ضبط مستوى التضخم وتحقيق استقرار نقدي.
- تؤثر تدفقات النقد الأجنبي قادمة من السياحة وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر على قوة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
- تعدّ تحركات أسعار الفائدة في البنوك المركزية الكبرى، لا سيما البنك المركزي الأميركي والبنك الأوروبي، عاملاً مؤثرًا في جاذبية الاستثمار في العملات الأجنبية، ما ينعكس على معدل الطلب محليًا.
- يزداد الطلب التجاري والاستيرادي على العملات الأجنبية، خاصة مع اقتراب نهاية الربع الثالث من العام المالي، ما يؤدي إلى ارتفاع حجم الواردات الموسمية ويُشكّل ضغطًا على سعر العملات.
- تُعدّ التوترات الجيوسياسية من العوامل الخارجية التي تحفز أو تكبح حركة رؤوس الأموال، مؤثرة بذلك على أسعار العملات المرتبطة بمجالات النفط والطاقة بشكل خاص.
يجدر بالإشارة إلى أن استقرار أسعار الصرف يتزامن مع جهود البنك المركزي المصري لضبط السوق النقدي وتوفير السيولة بالعملة الأجنبية، مع توقعات بتحركات محتملة مع انتهاء الربع الثالث من العام المالي مما يثير اهتمام المستثمرين والمتعاملين داخل السوق.