تعليم أول ابتدائي والثاني.. قرار جديد يربك أولياء الأمور بشأن مواد الاختبارات في 1447
عودة الاختبارات النهائية لمادتي الرياضيات واللغة العربية في الصفين الأول والثاني الابتدائي أثارت جدلًا واسعًا بين أولياء الأمور والتربويين بسبب المفاجئية وأثرها على الطلاب الصغار
قرار وزارة التعليم بعودة الاختبارات النهائية في الصفين الأول والثاني الابتدائي وأثره على أولياء الأمور
أعلنت وزارة التعليم السعودية عن عودة إجراء الاختبارات النهائية لمادتي الرياضيات واللغة العربية في الصفين الأول والثاني الابتدائي للعام الدراسي 1447، بعد أن اعتمدت سابقًا التقييم التكويني فقط لهذا المستويين لدعم التعليم الأساسي وتقليل الضغط النفسي على الطلاب الصغار، وهو ما أحدث حالة من الارتباك بين أولياء الأمور الذين لم يتوقعوا هذه الخطوة؛ إذ جاءت ضمن تحديث توزيع التقويم الختامي الذي يهدف إلى التوازن بين التقييم النهائي والتقويم المستمر وتعديل المناهج التعليمية لدعم قاعدة صلبة في اللغة والرياضيات من المراحل الأولى. ويرى مختصون في التربية أن هذا التغيير يهدف إلى تقوية المهارات الأساسية للطلاب وضمان مستوى تعليمي متين قبل الانتقال إلى المراحل الأعلى، مع استمرار تقييم باقي المواد عبر التقييم التكويني.
تفاصيل وآلية التقويم الختامي الجديد لمادتي الرياضيات واللغة العربية في الصفين الأول والثاني الابتدائي
تقرر أن تشمل الاختبارات النهائية في الصفين الأول والثاني الابتدائي مادتي الرياضيات واللغة العربية فقط، بينما تظل المواد الأخرى تحت مظلة التقويم التكويني المستمر طوال العام الدراسي؛ فيما تغطي الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي أربع مواد أساسية (اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية)، وتستخدم بقية المواد التقييم التكويني، وتطبق توزيعًا مشابهًا في المراحل المتوسطة مع موازنة دقيقة بين الاختبارات النهائية والتقويم التكويني. وحددت الوزارة أن الاختبارات التحريرية تشكل 20% فقط من الدرجة النهائية للمواد المعنية، على أن تستكمل بقية العلامات من التقييم التكويني والأنشطة الصفية، مما يخفف من الضغط على الطلاب ويوازن بين التقييمات.
التحديات المتوقعة وحلول مقترحة لضمان نجاح عودة الاختبارات النهائية في الصفين الأول والثاني الابتدائي
تشمل التحديات التي قد تواجه عودة الاختبارات النهائية في مادتي اللغة والرياضيات للصفين الأول والثاني الابتدائي ضرورة استعداد المعلمين والطلاب بشكل جيد، ما قد يستلزم دعمًا إضافيًا عبر مراكز التقوية أو الدروس الخصوصية، بحيث يتسم التقييم بالعدالة والمرونة ليناسب قدرات الأطفال ويبتعد عن إحداث ضغط نفسي غير مبرر؛ بالإضافة إلى ضرورة تنسيق المدارس لإعداد بنوك امتحانية وتنظيم جداول زمنية تراعي اختلاف الموارد بين المناطق. كما يلزم توفير بيئة هادئة ومناسبة يوم الاختبارات للحفاظ على الحالة النفسية للطلاب. ويرى خبراء تربويون أن هذه الخطوة تُعد فرصة لتعزيز تركيز الطلاب على المجالات الأساسية بمجرد بداية مراحل التعليم، شرط أن تكون الأسئلة مصممة بشكل يتناسب مع القدرات الانفعالية والمعرفية للطلاب الصغار.
للمساعدة على تقليل أثر المفاجأة وضمان انتقال سلس، يوصى بما يلي:
- مراجعة مفاهيم مادتي اللغة والرياضيات طوال العام الدراسي لاكتساب فهم معمق بعيدًا عن التكرار قبيل الاختبار النهائي
- توجيه الدعم النفسي للطلاب مع خلق جو من الاطمئنان والتخفيف من التوتر في أيام الاختبار
- الاستفادة من الاختبارات الدورية الشهرية أو نصف الفصلية كخطوات تحضيرية تدريجية للاختبارات النهائية
- التعاون الفعّال بين أولياء الأمور والمعلمين في تنظيم أنشطة مراجعة مركزة واستغلال الحصص الحرة للدعم التعليمي
- تنمية مهارات الفهم والتعبير في اللغة العربية بعيدًا عن الحفظ فقط، مع ربط الأسئلة بقدرات الطفل المعرفية