تامر حسني يكشف سر تعرفه على الموسيقار محمد عبد الوهاب .. تفاصيل الحكاية المثيرة لجمهوره

تامر حسني يبهر متابعيه بأداء أغنية “لأ مش أنا اللي أبكي” للموسيقار محمد عبدالوهاب داخل سيارته، حيث شارك الفيديو على حسابه في “إنستغرام” بصوت يعكس احترامه للفن العربي الكلاسيكي وروح الموسيقى الأصيلة مع لمسته الخاصة. هذا الأداء أثار إعجاب العديد من محبيه الذين رأوا فيه تجديدًا متميزًا لكلاسيكية خالدة.

تفاعل تامر حسني مع موسيقى محمد عبدالوهاب وأغنيته “لأ مش أنا اللي أبكي”

علق تامر حسني على الفيديو قائلًا إنه المرة الأولى التي يغني فيها لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، مؤكدًا أن عبد الوهاب هو أسطورة فذة لا تتكرر، وأول من أحدث تغييرات جذرية في الموسيقى العربية بإضافاته الفنية الأصيلة. أشار إلى أن أغنية “لأ مش أنا اللي أبكي” تمثل واحدة من أعظم أعمال الراحل، موجهًا تحية خاصة للأجيال الحالية ليقدّروا هذه التحفة الفنية التي لا تنقصها قيمتها عبر الزمن. وقد حظي هذا الحدث بردود فعل إيجابية واسعة من الجمهور، الذي أثنى على جرأة تامر حسني وأدائه الوجداني الذي أعاد الأغنية إلى الحياة بطريقة مميزة.

تفاصيل أغنية “لأ مش أنا اللي أبكي” وكيف أثرت في الموسيقى العربية

تُعد أغنية “لأ مش أنا اللي أبكي” من أرقى إبداعات الموسيقار محمد عبدالوهاب، كتب كلماتها الشاعر الكبير حسين السيد وأُصدرت عام 1959 في فترة شهدت تطورات هامة في الموسيقى العربية. تميزت هذه الأغنية بتوزيع أوركسترالي مستوحى من المدارس الغربية لكن بروح شرقية على مقام العجم، ما شكل نقلة نوعية فنية. تدور كلمات الأغنية حول الكبرياء في الحب ورفض الاستسلام لحزن الفراق، وهو ما أكسبها ثباتًا وشعبية مستمرة، جرى إحياؤها في مناسبات مختلفة ومنها حفلات دولية بارزة كالسيمفونية الأوروبية.

محمد عبدالوهاب: “موسيقار الأجيال” ورائد الموسيقى العربية الحديثة

يُعتبر محمد عبدالوهاب (1902-1991) من أهم أعمدة الموسيقى العربية، ولد في القاهرة بحي باب الشعرية، وتربى على سماع المواويل والأصوات التقليدية قبل أن ينهل من موسيقى العود الشرقية ويدرس التأليف الغربي. كان عبدالوهاب رائدًا في دمج الأسلوب الشرقي الأصيل مع التوزيعات الأوركسترالية الحديثة، مما جعل أغانيه تحفة خالدة عبر الغناء واللحن. تعاون مع أبرز المطربين منهم أم كلثوم، وقدم ألحانًا وطنية ذات رسالة قوية مثل النشيد الوطني الليبي وأغانٍ مصرية لا تزال حاضرة في الذاكرة الفنية. جهوده جعلته يُعرف بلقب “موسيقار الأجيال”، حيث شكلت أعماله علامة فنية فارقة في التاريخ الموسيقي العربي.