باسيل يتهم.. حكومة فاشلة ترمي المسؤولية على الجيش وتفاقم الأزمات الراهنة

زيارة جبران باسيل إلى قرى جاج وجبيل تُبرز أهمية التنمية المستدامة في هذه المناطق، مشدداً على أن إنماء قضاء جبيل يعكس وفاء أهالي المنطقة لأرضهم وثقافتهم العميقة

أبرز إنجازات التنمية في قضاء جبيل وفق رؤية جبران باسيل

جبران باسيل أكد خلال زيارته إلى قضاء جبيل أن التنمية المستدامة في هذه المنطقة كانت حاضرة بقوة في سياق عمل التيار الوطني الحر، مشيراً إلى أن حصّة جبيل من أموال الدولة كانت أكبر من قضاء البترون؛ وذلك من خلال تنفيذ مشاريع المياه التي كان أبرزها مؤسسة مياه بيروت بإشراف جان جبران، حيث أقيمت شبكات مياه في قرى جبيل وجاج، رغم توقف بعض المشاريع بعد انتهاء المناقصة. كما أشار إلى أن تعبيد الطرقات وترميم العمارة البترونية في قضاء البترون تمّ بدعم مالي خاص، إضافة إلى عدد من المشاريع الصغيرة مثل إعادة ترميم المحميات ودير مار ضومط. كما عرض جهود التيار في ربط الساحل بالقرى، من خلال فتح طرق رئيسية تربط ساحل جبيل بجردها مثل طريق قرطبا وجاج وصولاً إلى العاقورة، مع الإشارة إلى المشاريع المتوقفة مثل استكمال طريق اللقلوق–العاقورة وامتدادها إلى كسروان.

سد جنة بين تعثر العمل وأهمية مياه جبيل في التنمية

توقف إنجاز سد جنة، الذي تبلغ كلفته 255 مليون دولار، عرض أزمة حقيقية تعاني منها منطقة جبيل؛ إذ تم صرف حوالي 148 مليون دولار فقط، فيما أوقف العمل بسبب العراقيل السياسية. باسيل كشف أن المياه في سد جنة ليست ملكاً لأحد، بل لكل أهالي جبيل وكسروان والمتن وبيروت على حد سواء، مؤكداً أن التيار الوطني الحر لا يستفيد من هذه الموارد بل هي لخدمة السكان. وتناول الحديث أيضاً معاقبة مدير مؤسسة مياه بيروت جان جبران بدلاً من مكافأته؛ باعتبار أن مشروع السد تعرّض للمماطلة بسبب الحملة السياسية ضده. وأوضح أن هناك فريقاً معارضاً لمشاريع السدود والمياه منذ زمن طويل، مما تسبب في حرمان اللبنانيين من المياه والكهرباء، وزيادة نفقات المولدات التي تكلف الاقتصاد الوطني مئات الملايين الدولارات سنوياً، كما حمّل مسؤولية تعطل مشاريع التنمية للثورة الشعبية في 17 تشرين، التي أوقفت الكثير من المشاريع التنموية.

مواجهة الفساد وتأثيره على التنمية الاقتصادية في جبيل

أهمية مكافحة الفساد وتأثيره على التنمية الاقتصادية لم تغب عن كلام باسيل، الذي أكد على تقديم التيار الوطني الحر خيرة شبابه لخدمة البلاد مثل مدير عام كازينو لبنان رولان خوري، الذي واجه حملات ضدّه بسبب مقاومته للسوق السوداء والفساد في القطاع المالي. باسيل استعرض التناقض بين رولان خوري الذي ساهم في مكافحة القمار غير الشرعي وتحقيق إيرادات كبيرة، ورياض سلامة الذي يُتهم بتنفيذ إجراءات مالية مشبوهة والاستحواذ على أموال عامة. هذا التصعيد في الحديث تعكس حجم المشكلة التي تواجه التنمية في جبيل، حيث الفساد والعرقلة السياسية يعيقان مشاريع حيوية مثل السدود والطاقة الكهربائية والطرقات. كما أكد باسيل على وجود 11 مليار دولار في مصرف لبنان يمكن استخدامها لإنعاش الاقتصاد وتحسين البنى التحتية، مبرزاً أهمية البدء بسداد المودعين تدريجياً لتحريك عجلة التنمية.

المشروع التكلفة (مليون دولار) الوضع الحالي
سد جنة 255 تم إنجاز أعمال بقيمة 148 مليون دولار وتوقفت
مشاريع مياه بيروت وجاج غير محددة مشاريع متوقفة بعد انتهاء المناقصة
طرقات رئيسية لربط الساحل والجرد غير محددة إنشاء ثلاث طرق رئيسية واستكمال بعضها

تشكل زيارة جبران باسيل إلى قضاء جبيل نموذجاً حياً للحديث عن التنمية المستدامة في المناطق اللبنانية، فهي ليست فقط مشاريع تحسينية، بل انعكاس لوفاء أبناء المنطقة وهويتهم التي لا تتغير. التحديات التي تواجه إنجاز هذه المشاريع، من سوء إدارة إلى الفساد السياسي والاقتصادي، تشكل عائقاً حقيقياً أمام تحقيق التنمية التي يستحقها أبناء جبيل، وهي أمانة تقع على عاتق جميع الأطراف كي لا تبقى مجرد أحلام على الورق. قياس حجم الاستثمار والأثر المجتمعي لهذه المشاريع يدل على أن الطريق للنهضة يتطلب تضافر جهود ومواقف واضحة ضد سياسات التعطيل المتكررة التي تؤثر على حياة الناس ومستقبل مناطقهم.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة