انخفاض ملاحظ .. آخر تحديث الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية اليوم الأحد 28-9-2025 عالميًا

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 في مقابل العملات الأجنبية الرئيسية عالميًا رغم استمرار الاقتصاد الأمريكي في القوة، مما يجعله مرشحًا لتسجيل ثاني أسبوع متتالي من المكاسب. يتضح من هذا التراجع المؤقت تعقيد مهمة الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وسط هذه المعطيات الاقتصادية.

تحليل انخفاض الدولار الأمريكي ومؤشر العملات الأجنبية

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية مثل الين واليورو بنسبة 0.33%، ليصل إلى 98.17 وفقًا لبيانات «رويترز»؛ وهذا يدل على تراجع الدولار رغم قوة الاقتصاد الأمريكي؛ وهو ما يؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار الأمريكي في السوق العالمي. رغم الانخفاض الحالي، فإن الدولار يحافظ على مسار إيجابي للربح المتكرر للأسبوع الثاني على التوالي، مما يعكس توازنًا بين قلق المستثمرين من الإجراءات القادمة للاحتياطي الفيدرالي وقوة الاقتصاد الداخلي.

تأثير أسعار العملات الأجنبية على تحركات الدولار الأمريكي اليوم

شهدت العملات الأجنبية الأخرى على خلفية ذلك تحركات متفاوتة، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.31% مسجلًا 1.1701 دولار، مع توقعات بانخفاضه في نهاية الأسبوع بعد فترة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع. أما الين الياباني، فقد انخفض الدولار أمامه بنسبة 0.21% ليصل إلى 149.48 ين، لكنه لا يزال يحافظ على مكاسب خلال خمسة أسابيع متواصلة، متداولًا بالقرب من أعلى مستوياته منذ أغسطس. أما مقابل الفرنك السويسري، فقد تراجع الدولار بنسبة 0.23% إلى 0.798، لكن يظل في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب بعد ستة أسابيع متتالية من الخسائر.

توقعات الخبراء حول استمرار قوة الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة

أكد جون فيليس، استراتيجي العملات بمنطقة الأمريكيتين في بنك «بي إن واي» في نيويورك، أن البيانات الاقتصادية الأقوى قلصت التوقعات بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ مما أدى إلى تضييق الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية وتلك في دول أخرى، وبالتالي دعم صعود الدولار الأمريكي. وأشار إلى أن عمليات التحوط لا تزال قوية رغم عمليات البيع الآجلة الواسعة للدولار؛ إضافة إلى استمرارية جاذبية الأصول الأمريكية، من ضمنها الأسهم، للمستثمرين الخارجيين، وإن كان هذا قد شهد بعض التراجع خلال الأسبوع الحالي. يعتمد تحرك الدولار قريب المدى بشكل أساسي على توقعات السوق لموقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.

يتبين أن الدولار الأمريكي يبقى سلاحًا قويًا في الأسواق العالمية، مدعومًا بقوة الاقتصاد والتقارير الاقتصادية الإيجابية، رغم بعض الانخفاضات المؤقتة التي تعكس حساسية السوق للتغيرات في توقعات أسعار الفائدة، وهو ما يُحدث حالة من الترقب المستمر بين المستثمرين والمتداولين على حد سواء.