اليوم الوطني السعودي 95.. احتفالات مميزة تجسد عزتنا وفخرنا الوطني
في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تتجلى أهمية الكلمة المفتاحية “عزّنا بطبعنا” في اليوم الوطني السعودي، الذي يحمل بين طياته قصة وطنية ملهمة بدأت مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس المملكة، وانطلقت لتتشابك مع تاريخ المملكة وصولًا إلى عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
رحلة “عزّنا بطبعنا” من الملك عبدالعزيز إلى بناء المملكة الحديثة
بدأت مسيرة العزّ والعزة بقيادة الملك عبدالعزيز الذي جمع شتات الجزيرة العربية على أرض واحدة في 23 سبتمبر 1932م، ليؤسس دولة متماسكة قائمة على القيم الأصيلة والتراث الوطني. لم تكن المملكة مبنية فقط على حدود جغرافية، بل على منظومة متينة من القيم والعادات والتقاليد التي تعكس “عزّنا بطبعنا” وتشكّل جزءًا من شخصية الإنسان السعودي. حكم الملك عبدالعزيز تميز بحكمته وقوته وكرمه، ما نثر روح الكرم والرحمة في مجتمع ما زال يحافظ على أصالته من خلال تكريم الضيوف وحفظ العادات الراسخة. وعلى مر الأجيال، استمرت هذه القيم العميقة في تثبيت هوية المملكة التي تطورت سياسيًا واقتصاديًا بفضل الحكام الذين تبعوه، مثل الملك سعود الذي أسس البنية التحتية، والملك فيصل الذي رفع مكانة البلد عالميًا، والملك خالد الذي وسع القاعدة الاقتصادية، والملك فهد الذي عمل على تشريع قوانين التنمية، والملك عبدالله الذي أطلق مشاريع تنموية ضخمة.
ترابط شعار “عزّنا بطبعنا” مع العادات والتقاليد والطابع السعودي
شعار “عزّنا بطبعنا” هو أكثر من هوية وطنية، فهو انعكاس عميق لشخصية السعودية التي تستمد قوتها من تراثها وأصالتها؛ من كرم البدو إلى احتفالات الفروسية والمهرجانات التي تجمع بين الماضي والحاضر. يحفظ هذا الطبع السعودية عبر الأجيال، ويمنحها ثباتًا في مواجهة التحديات. القيم الموروثة هذه ليست مجرد تقاليد جامدة، بل هي نبض حيوي يولد القوة والاعتزاز ويمنح الشعب القدرة على التماسك والوفاء والانتماء. كل فعالية وطنية، وكل قصة تقال من الجدات عن الكرم والشجاعة، تعكس كيف أن العادات والتقاليد السعودية متجذرة في صلب هوية الوطن وصناعته.
دور الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان في تعزيز “عزّنا بطبعنا” وبناء مستقبل المملكة
في الذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني، برزت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان كدافع قوي لاستمرارية العزة التي تحملها الكلمة المفتاحية “عزّنا بطبعنا”. أعاد الملك سلمان صياغة السياسة الوطنية لتبرز الهوية الوطنية الحقيقية، مستندًا إلى القيم التي صاغت شخصية الشعب السعودي؛ الكرم، الشجاعة، الوفاء والاحترام. أطلقت القيادة مشاريع تنموية ضخمة تُعنى بالبنية التحتية، التعليم، الصحة، والثقافة، حيث لا تقتصر الإنجازات على مؤشرات اقتصادية، بل هي تجسيد حقيقي لقوة الأفراد وتماسك المجتمع. ولي العهد، من خلال رؤيته الطموحة “رؤية 2030″، يعمل على تمكين الإنسان السعودي، وتنويع الاقتصاد الوطني، ودمج التقاليد بقوة في مستقبل المملكة، عبر تعزيز التراث، الفنون، واللباس الوطني. هذه المبادرات تثبت كيف أن “عزّنا بطبعنا” ليست شعارات ترفع في المناسبات فقط، بل أفعال ملموسة تعكس الحفاظ على الهوية الوطنية، والاندفاع نحو مستقبل مزدهر وحديث.
الملك | الإنجاز الرئيسي | الأثر في الهوية الوطنية |
---|---|---|
الملك عبدالعزيز | توحيد المملكة 1932م | ترسيخ القيم والعادات الراسخة |
الملك سعود | تأسيس البنية التحتية الحديثة | تعزيز قوة الدولة وتطورها |
الملك فيصل | رفع مكانة المملكة عالميًا | رفع الهوية الوطنية عالميًا |
الملك خالد | تنويع الاقتصاد | دعم الاستقرار الاقتصادي |
الملك فهد | تشريع قوانين التنمية | تحويل المملكة إلى دولة متقدمة |
الملك عبدالله | إطلاق مشاريع تنموية ضخمة | تسريع النمو والتنمية |
الملك سلمان | تطوير شاملة وتمسك بالقيم | دمج الأصالة مع الحداثة |
ولي العهد محمد بن سلمان | رؤية 2030 والتنمية الثقافية | تمكين الإنسان السعودي وعززه ثقافيًا |
هذه المسيرة المستمرة تُبرز كيف أن “عزّنا بطبعنا” ليست مجرد كلمات تُقال احتفاءً بالوطن، بل روح متجذرة في نفوس أبناء السعودية؛ قوة تعبر عن الكرم والشجاعة والوفاء، وتمثل جوهر الهوية السعودية في كل تحدٍ وفرصة. مع كل جيل جديد، تبقى هذه القيم والدروس نبعًا ينهل منه الشعب، ليبني مستقبلًا يتماشى مع تطلعات العصر ويحافظ على تراث عريق.
في اليوم الوطني الخامس والتسعين، ما زالت “عزّنا بطبعنا” علامة فارقة يعبر عنها حكماء المملكة وقادتها الذين يرسّخون الانتماء، ويبثون في نفوس الأجيال المقبلة فخرًا لا ينضب، وإرادة تستمد قوتها من أصالة الماضي وتستشرف آفاق المستقبل بقوة وثبات.