البنك المركزي المصري.. اختبار شامل لخطط الطوارئ واستمرارية العمل لتعزيز الجاهزية في الأزمات
اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل في البنك المركزي المصري يعكس أهمية الاستعداد للأزمات في القطاع المصرفي، ويُعد ضمان استمرارية الخدمات المصرفية الحيوية هدفًا رئيسيًا لهذا الاختبار السنوي. يشارك في هذا البرنامج كل من قطاع إدارة المخاطر المركزية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والقطاعات الداعمة الأخرى، إلى جانب التعاون مع الجهات الداخلية والخارجية لضمان فاعلية التطبيق.
إجراءات اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل في البنك المركزي المصري
يركز اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل على محاكاة يوم عمل فعلي من المقار البديلة للبنك مع ربط الفروع بمركز التعافي من الكوارث، مما يدعم جاهزية البنية التحتية المصرفية لمواجهة أي طارئ محتمل يؤثر على العمليات الحيوية؛ وتم تطبيق سيناريوهات واقعية لمختلف حالات الإخفاق والتهديدات وفقًا لخطة الطوارئ المعتمدة. يعزز هذا الاختبار استمرار أداء البنك لمهامه الحيوية عبر قيادة الاستجابة السريعة والتنسيق بين الإدارات، ويُسهم في تطوير آليات مواجهة التحديات غير المتوقعة.
مدى تطبيق معايير الاستمرارية وأثرها على القطاع المصرفي المصري
يلتزم البنك المركزي المصري بتنفيذ اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل وفقًا للمعايير الدولية مثل معيار ISO 22301، الذي يعد المرجع العالمي لإدارة استمرارية الأعمال؛ وهذا الالتزام يدعم قدرة البنك على الاستجابة الفعالة للأزمات، ويعزز متانة القطاع المصرفي المحلي ويضمن استقرار الخدمات المالية. تشمل السيناريوهات التي تم اختبارها حالات انقطاع الكهرباء أو الإنترنت، وتعطل الأنظمة المصرفية المركزية، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية والسايبيرية، مع مشاركة قطاعات متعددة داخل البنك وجهات خارجية مثل البنوك التجارية والجهات الحكومية.
دور اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل في تعزيز الثقة والاستقرار المالي
يساهم اختبار خطط الطوارئ واستمرارية العمل السنوي في رفع كفاءة العاملين بالبنك المركزي، ويكشف عن نقاط القوة والضعف لتعديلها وتحسينها، ما يعزز من موثوقية البنك كمؤسسة مالية رائدة في إدارة الأزمات. كما يعد هذا الاختبار جزءًا من جهود مصر للالتزام بممارسات الحوكمة الرشيدة والجاهزية للطوارئ، وهو ما ينعكس إيجابيًا على التصنيف الائتماني وثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري. ويتوازى ذلك مع ممارسات البنوك المركزية الكبرى عالميًا، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، في حفاظها على الاستقرار المالي والمصرفي عبر اختبارات مماثلة.