كويكب “2025 SU4” .. يمر بأمان على مسافة قريبة توازي أقمار الملاحة من الأرض
مرر كويكب صغير يُعرف باسم “2025 SU4” بالقرب من الأرض يوم الأربعاء 24 سبتمبر الجاري، على مسافة آمنة دون أن يشكل تهديدًا، حسب ما أكد مختبر علم الفلك الشمسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ما يبرز أهمية متابعة الأجرام الفضائية الصغيرة وتأثيرها المحتمل على كوكبنا.
تفاصيل مرور كويكب 2025 SU4 بالقرب من الأرض ومسافته القريبة
كشف المختبر الروسي في بيانه عبر “تليغرام” أن الكويكب الذي يبلغ قطره حوالي مترين فقط، مر على مسافة تقارب 20 ألف كيلومتر من الأرض، وهي مسافة توازي تقريبًا مدارات أقمار الملاحة الاصطناعية مثل “GLONASS” و”GPS”؛ ما يجعل هذه الزيارة قريبة جدًا مقارنة بأجسام فضائية أخرى، لكنها لم تشكل أي خطر على كوكب الأرض، ما يعزز فهمنا لديناميكية مرور الكويكبات القريبة وكيفية رصدها وتقييم خطورتها.
أهمية متابعة الأجرام الصغيرة مثل كويكب 2025 SU4 وتأثيرها في النظام الشمسي الداخلي
أشار العلماء إلى أن اكتشاف هذا الكويكب قبل يوم واحد فقط من اقترابه يُبرز الكثافة العالية للأجرام الصغيرة داخل النظام الشمسي الداخلي، التي قد تعبر فجأة بالقرب من الأرض، الأمر الذي يتطلب تحديثات مستمرة ومستوى عالية من اليقظة في عمليات الرصد الفضائي، فمثل هذه الأجرام قد تكون مفاجئة وقد تغير مساراتها بفعل عوامل خارجية، مما يحتم تعزيز التقنيات العلمية لرصدها والتعامل معها قبل حدوث أي تأثير محتمل.
تصنيف كويكب 2025 SU4 ضمن مجموعة آتون وأهمية مراقبة الكويكبات القريبة من الأرض
ينتمي الكويكب “2025 SU4” إلى مجموعة “آتون”، التي تضم ما يقارب 3000 كويكب، من بينها نحو 200 جرم يعد من الكويكبات المحتمل أن تشكل خطرًا على الأرض، ما يجعل مراقبتها ضرورية للغاية؛ وتجدر الإشارة إلى أن المختبر الروسي أعلن مؤخرًا عن مرور كويكب أكبر قطره حوالي 300 متر بالقرب من الأرض في 18 سبتمبر الجاري، والذي مر أيضًا بأمان دون وقوع أضرار، مما يعكس تزايد نشاط رصد هذه الأجسام وكيفية التعامل معها للحفاظ على أمن الكوكب.
اسم الكويكب | القطر التقريبي | تاريخ المرور | المسافة من الأرض (كم) | التصنيف |
---|---|---|---|---|
2025 SU4 | حوالي 2 متر | 24 سبتمبر 2024 | حوالي 20000 | آتون |
غير مسمى | حوالي 300 متر | 18 سبتمبر 2024 | آمن | قريب من الأرض |
تسليط الضوء على هذا النوع من الكويكبات مثل 2025 SU4 يعزز فهمنا لخطورة الأجسام الفضائية الصغيرة في النظام الشمسي وأهمية تطوير تقنيات رصد متقدمة، مع التأكيد على استعداد المؤسسات العلمية لرصد الكويكبات الجديدة وتحليل مساراتها لضمان بقاء الأرض في مأمن من أي تهديد محتمل.