قصة إسباني مقيم في المملكة منذ 9 سنوات.. اعتنق الإسلام وتزوج عربية ليؤكد: «لا أرى نفسي إلا هنا»
الشاب الإسباني جوردي مارتينيز يروي تجربته في التعلم والتأقلم مع الحياة في السعودية
عاش الشاب الإسباني جوردي مارتينيز في السعودية لمدة تسع سنوات، حيث اعتنق الإسلام وتعلّم اللغة العربية خلال تلك الفترة، مستفيدًا من التواصل المستمر مع أصدقائه السعوديين، لتصبح لغته العربية متقنة نتيجة الجهد الذي بذله وتفاعله اليومي. في البداية، كان يخطط للبقاء عامين فقط، لكنه وجد نفسه متعلقًا بالمملكة وحياتها فلا يرى نفسه إلا فيها.
تجربة جوردي مارتينيز مع اللغة العربية وأثرها في اندماجه في السعودية
تعلم جوردي اللغة العربية كان من المحطات الأساسية في حياته بالسعودية، حيث أكد أن التحدث مع الأصدقاء السعوديين كان سببًا رئيسيًا في تطوير مهاراته اللغوية، لأن التواصل المستمر يجعل الاستيعاب أسرع وأكثر فاعلية. تأقلمه مع المجتمع السعودي ظهر في تقديره للثقافة المحلية وارتدائه الثوب السعودي الذي يعكس تبنيه للتقاليد، وهو أمر يجعل الشعور بالراحة والانتماء يتجلى بوضوح في حياته اليومية.
محبة جوردي مارتينيز للثقافة السعودية وعلاقته بها من خلال العادات والمأكولات
أعرب جوردي عن تقديره الكبير لكرم الضيافة السعودي وحديثه عن طريقة عيش الناس في المملكة، مبرزًا أن غالبية أصدقائه من السعوديين الذين ساعدوه في بناء شبكة اجتماعية متينة. ارتداء الشماغ يمثل بالنسبة له رمزًا مهمًا، فهو يربط بين ذكرياته الطيبة وقرار اعتناقه الإسلام في 21 نوفمبر 2017، مما يعكس ارتباطه العاطفي بالثقافة المحلية. كما لديه شغف بالأطباق السعودية التقليدية مثل الكبسة والمندي باللحم والدجاج، التي باتت جزءًا من تفضيلاته للذوق الغذائي.
الحياة اليومية والرياضية لجوردي مارتينيز في المنطقة الشرقية بالسعودية
يعيش جوردي مارتينيز حياته بين مدينتي الخبر والأحساء، حيث يستمتع بزيارة أماكن محببة مثل سوق القيصرية وجبل القارة، ما يعكس تواصله اليومي مع الطبيعة المحلية والأسواق التراثية. يمارس الرياضة بانتظام على كورنيش الخبر، مما يسهم في الحفاظ على نشاطه وحيويته. حالياً، هو في مرحلة بناء مستقبله في المملكة بعد زواجه من امرأة عربية، ويأمل في زيارة مناطق سياحية وثقافية جديدة مثل العلا ونيوم لتعميق تجربته السعودية.