طفرة تعليمية.. المدارس التكنولوجية تغيّر مستقبل التعليم الفني وترفع عددها إلى 200 مدرسة
أحدثت مدارس التكنولوجيا التطبيقية تحولًا بارزًا في مشهد التعليم الفني بمصر، حيث أصبحت خيارًا جذابًا للطلاب بفضل تنوع مساراتها وفتح آفاق واسعة للالتحاق بالجامعات التكنولوجية التي تتوسع بشكل ملحوظ. في بداية العام الدراسي الجديد، بلغ عدد هذه المدارس 115 مدرسة، منها 17 مدرسة جديدة دخلت الخدمة لتعزيز منظومة التعليم الفني التطبيقي واكتساب المهارات العملية.
توسع مدارس التكنولوجيا التطبيقية وفرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية
أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فتح باب التقديم الإلكتروني المباشر لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مدارس WE، ومدارس تكنولوجيا المعلومات، وذلك للعام الجامعي 2025 – 2026، في إطار تسهيل التحاقهم بالجامعات التكنولوجية. وتم تخصيص نسبة 5% من إجمالي المقبولين في كل جامعة تكنولوجية للطلاب المتقدمين إلكترونيًا من تلك المدارس؛ فعلى سبيل المثال، إذا قبلت الجامعة 2000 طالب عبر مكتب التنسيق، تضاف 100 مقعد إضافي لطلاب التعليم التطبيقي بما يعادل 2100 مقعد، بشرط أن يكون الطالب من مدارس التكنولوجيا التطبيقية أو WE أو مدرسة تكنولوجيا المعلومات. هذه الخطوة تؤكد أهمية ربط التعليم الفني بالتعليم الجامعي وتوسيع فرص الطلاب لمستقبل مهني ناجح.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتأهيل الطلاب لسوق العمل المحلي والعالمي
أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وصل إلى 115 مدرسة، مع خطة لزيادتها إلى 200 مدرسة مستقبلاً، بهدف تقديم نموذج تعليمي يتوافق مع المعايير العالمية وينتج خريجين ذوي مهارات عالية قادرين على المنافسة في سوق العمل محليًا ودوليًا. شهد القطاع مؤخرًا إطلاق مجموعة جديدة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتخصصة في قطاع الصناعات الدوائية، بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية في روما. وتضم الخطة إنشاء خمس مدارس لصناعة الدواء في محافظات القليوبية والقاهرة والجيزة والإسكندرية، فضلًا عن افتتاح 17 مدرسة جديدة بشراكات مع كبرى الكيانات الصناعية مثل مدرسة مصر إيطاليا للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية لسلامة الغذاء وجودته، وغيرها من المدارس المتخصصة.
التعليم الفني التطبيقي كمسار تعليمي موازي ومهارات عملية لسوق العمل
يرى الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التعليم الفني والتكنولوجي التطبيقي أصبح مسارًا موازيًا للتعليم الثانوي العام، يوفر فرصًا متساوية للالتحاق بالجامعات، مع إضافة تخصصات حديثة تواكب متطلبات سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والدوائية والنسيجية والطاقة النووية. يضيف شوقي أن هذا النوع من التعليم يتيح للطلاب اكتساب مهارات عملية مكثفة من خلال التدريب المباشر في مصانع الشركاء الصناعيين، وليس مقتصرًا على الورش المدرسية فقط، مما يزيد من فرص توظيفهم براتب منافس سواء محليًا أو دوليًا. كما توفر بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية مكافآت للطلاب خلال سنوات الدراسة، مما يشجع المزيد من الشباب على التوجه لهذا المسار التعليمي.
يُبرز صالح نجدي، معلم خبير بالتعليم الفني، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تتميز بالشراكة الحقيقية مع القطاع الصناعي، إلى جانب انتقاء معلمين ذوي كفاءة للعمل بها، وكثافة طلابية أقل مما يعزز جودة التعليم. وتشكل هذه المدارس نقلة نوعية في تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، حيث نجحت الوزارة في جذب شرائح اجتماعية كانت مترددة سابقًا في إرسال أبنائها للمدارس الفنية التقليدية، مستعينة بالوعود بتحسين فرص الالتحاق بالجامعات وفرص العمل.
من الجانب العملي، وضح معلم يفضل عدم الكشف عن هويته أن العلاقة بين الطلاب والشريك الصناعي تحتاج إلى مزيد من الوضوح والتطوير لضمان توظيف الخريجين مباشرة في المصانع والشركات، مع التأكيد على ضرورة مساهمة الشركاء الصناعيين في توفير الأراضي والمرافق اللازمة لتطوير هذه المدارس. التدريب العملي جيد حاليًا، لكن ضمان فرص العمل المباشرة يحتاج إلى آليات فعالة تُعزز من قدرات الخريجين ومستقبلهم المهني.
المحافظة | اسم المدرسة | التخصص |
---|---|---|
القليوبية | مدرسة العبور | صناعة الدواء |
القاهرة | مدرسة مدينة نصر | صناعة الدواء |
الجيزة | مدرسة السادس من أكتوبر | صناعة الدواء |
الإسكندرية | مدرسة برج العرب | صناعة الدواء |
القاهرة | مدرسة حلوان | صناعة الدواء |