ذكريات لا تُنسى.. ابنة محمد قنوع تستعيد أجمل لحظات والدها برسالة مؤثرة وصور نادرة تعكس مسيرته الإنسانية والفنية

اشتعلت مشاعر الحنين في قلب مايا قنوع مع حلول عيد ميلاد والدها الراحل محمد قنوع، حيث عبّرت عن عشقها الكبير له عبر رسالة مؤثرة وصور نادرة تجمعها به منذ طفولتها حتى شبابها، مما يعكس عمق الحب والاشتياق الذي يرافق ذكرياتهما.

مايا قنوع وتعبير الحنين في ذكرى عيد ميلاد والدها الراحل محمد قنوع

شاركت مايا عبر حسابها على إنستغرام مجموعة مميزة من الصور الخاصة مع والدها، تشمل لقطات لأول مرة تُعرض، يظهر فيها والدها حاملاً إياها وهي طفلة، وأخرى توثق لحظات السباحة والتسوق، بالإضافة إلى صور حنونة لعناقاته الدافئة معها؛ ما يعكس روابط الأسرة والمحبة التي جمعت بينهما.
وبرفقة الصور، كانت الرسالة عميقة وجدانية، عبّرت فيها عن معاناتها الكبيرة مع غياب والدها، وصعوبة تقبلها لفقدانه الذي ترك فراغاً لا يعوض، كما ألمحت إلى تساؤلاتها المستمرة حول حاله في أيامه الأخيرة، مؤكدة محاولتها الدائمة التماسك وقوة عزيمتها لكي تكون على مستوى فخره.
استمدت مايا قنوع قوتها من اليقين بأن والدها يرى نجاحها ويفرح بها رغم غيابه، إلا أن ألم الفقد لا يزال عاصفاً بداخله، وتنظم كلماتها بصوت خافت تحكي عن شوقها العميق والمعاناة التي لا توصف بفقدان هذا الأب الغالي.

تفاعل الجمهور الكبير مع رسالة مايا قنوع في ذكرى ميلاد والدها محمد قنوع

حظي منشور مايا بتفاعل كبير ونقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث غمر المتابعون تعبيراتها المشحونة بالحنين ووجهوا دعوات الرحمة والمغفرة لروح الفنان الكبير محمد قنوع.
لم تقتصر التعليقات على الدعاء، بل امتدت إلى إشادة ملحوظة بمسيرة والدها الفنية التي تركت بصمة واضحة في الدراما السورية والعربية، كما عبر العديد من المتابعين عن امتنانهم لصدق المشاعر والوفاء الذي تظهره ابنته، حيث لمسوا في كلماتها الإنسانية رقة وانفتاحاً حقيقياً على مشاعر الحزن والألم.

محمد قنوع: مسيرة فنية حافلة تخلد اسمه في الدراما السورية والعربية

شهدت مسيرة الفنان محمد قنوع بداية قوية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث شارك في أكثر من 140 عملاً درامياً تلفزيونياً بالإضافة إلى الأدوار المسرحية والسينمائية التي أظهر فيها أداءً مميزاً وجديراً بالتقدير.
برز اسمه من خلال مسلسلات لا تُنسى مثل: مرايا، باب الحارة، العربجي، حارة القبة، زقاق الجن، صبايا 6، قرار وزير وكانون؛ مما جعله واحداً من أبرز الوجوه الفنية في الساحة.
على المستوى العائلي، تزوج من امرأة خارج الوسط الفني، وأنجب أربعة أبناء هم عدنان، مروان، مايا، وماسة؛ ليترك وراءه إرثاً عائلياً متيناً رغم الرحيل المفاجئ الذي حل به إثر نوبة قلبية في 22 أبريل 2023، بعد مدة قصيرة من أداء مناسك العمرة مع أولاده؛ تاركاً أثرًا لا يمحى في القلوب وبين زملائه ومحبيه.