توضيح هام.. وزارة الزراعة تنفى وجود طماطم مسرطنة بالأسواق وتؤكد سلامة المنتجات الغذائية

تنتشر الكثير من الشائعات التي تدور حول رش الطماطم بمادة الإيثريل المسرطنة في الأسواق؛ إلا أن وزارة الزراعة نفت بشكل قاطع وجود طماطم مسرطنة بالأسواق، مؤكدة أن هذه الأقاويل لا تستند إلى أي دليل علمي أو ميداني يُذكر.

وزارة الزراعة توضح حقيقة رش الطماطم بمادة الإيثريل المسرطنة

نفى بيان صادر عن وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي بشكل واضح صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رش الطماطم بمادة الإيثريل والتي يُزعم أنها تُسرّع نضج الطماطم وتُسبب أضراراً صحية مثل الفشل الكلوي واحتوائها على مواد مسرطنة؛ حيث أكدت الوزارة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مبينة أن اللون الأبيض الذي يظهر داخل بعض ثمار الطماطم يرجع إلى أسباب طبيعية. من بين هذه الأسباب ارتفاع درجات الحرارة أثناء مراحل النضج، حيث يتعرض المحصول للإجهاد الحراري أو التقلبات الحرارية، ما يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر الطبيعي للطماطم. كما أوضحت وزارة الزراعة أن تناول الطماطم التي تعرضت لهذه الظروف المناخية لا يحمل أي مخاطر صحية على المستهلكين، وحثت الوزارة وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي على ضرورة التحقق من المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب نشر الأخبار المغلوطة التي تُسبب القلق والاضطراب.

تطوير أصناف طماطم آمنة وعالية الجودة لدعم الإنتاج المحلي

في سياق جهود تعزيز الإنتاج الزراعي، أعلن مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة عن نجاح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضراوات في تسجيل مجموعة جديدة من الأصناف والهجن الوطنية، من بينها أصناف طماطم تتميز بإنتاجيتها العالية وجودتها الممتازة. أوضح الدكتور عادل عبد العظيم، مدير مركز البحوث الزراعية، أن هذه الأصناف الجديدة للطماطم والفاصوليا والكوسة ستسهم في خفض تكلفة استيراد التقاوي، وزيادة إنتاج المحاصيل بشكل ملحوظ، مما يعزز من دخل المزارعين ويضفي توفرًا لمنتجات طازجة وآمنة بأسعار مناسبة للمستهلكين. تأتي هذه المبادرات بهدف تحقيق تنمية مستدامة في قطاع الخضراوات، وضمان جودة وأمان المحاصيل التي تصل للأسواق المحلية.

تعليمات هامة للمستهلكين حول الطماطم وجودتها الطبيعية

ينصح خبراء وزارة الزراعة المستهلكين بفهم أسباب تغير لون الطماطم وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تروج لوجود طماطم مسرطنة بالأسواق، إذ يُعد تغير اللون الأبيض داخل بعض الثمار ظاهرة طبيعية ناتجة عن عوامل بيئية لا تؤثر على سلامة المنتج أو صحة الإنسان. وتشمل العوامل المؤثرة على جودة الطماطم ما يلي:

  • ارتفاع درجات الحرارة خلال مرحلة النضج، مما يغيّر تكوين صبغة الليكوبين
  • التقلبات الحرارية المفاجئة أثناء نمو الثمرة
  • عدم استخدام أي مواد كيميائية مسرطنة أثناء الزراعة أو النقل

وعليه، ينصح بالاعتماد على الطماطم الطازجة من مصادر موثوقة مع التنويه إلى أن وزارة الزراعة تتابع باستمرار جودة المنتجات الزراعية لضمان سلامتها. حفاظًا على صحة المستهلك وضمان وصول منتجات زراعية آمنة، تبذل وزارة الزراعة جهودًا مكثفة في تطوير أصناف طماطم عالية الجودة وإمداد السوق المحلي بتقاوي آمنة، ما يقطع الطريق أمام أي مزاعم غير صحيحة عن وجود طماطم مسرطنة بالأسواق.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.