تقرير حصري.. بورصة الكويت تغلق مرتفعة بمؤشراتها الرئيسية وسط نشاط تداول مكثف

أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم الثلاثاء بمؤشرات رئيسية مرتفعة، مستفيدة من نشاط قوي في عمليات التداول، حيث شهد السوق ارتفاعًا جماعيًا بدعم من تركيز الشراء على الأسهم القيادية والقطاعية، مع تحسن ملحوظ في السيولة وزيادة اهتمام المستثمرين بالسوق الكويتي بشكل عام.

ارتفاع المؤشر العام لبورصة الكويت ودور السيولة في تعزيز الأداء

سجل المؤشر العام لبورصة الكويت ارتفاعًا قدره 72.42 نقطة، بنسبة 0.84%، ليصل إلى مستوى 8712.18 نقطة، محققًا من بين أفضل مستوياته خلال الأسابيع الأخيرة؛ فقد تم تداول حوالي 455.09 مليون سهم عبر 27,306 صفقة نقدية، بقيمة إجمالية بلغت 116.9 مليون دينار كويتي؛ ويؤكد هذا النشاط القوي على تزايد حجم التداول السيولة المتدفقة التي تدعم حركية السوق وتعزز من ثقة المتعاملين به.

العوامل المؤثرة في ارتفاع مؤشرات بورصة الكويت خلال الجلسة

يرجع محللون الصعود الملحوظ في مؤشرات بورصة الكويت إلى استمرار تدفق السيولة المؤسسية، إلى جانب إقبال المستثمرين الأفراد على الشراء، مع تركيز واضح على أسهم قطاعات البنوك، والطاقة، والخدمات المالية؛ ويأتي هذا التفاؤل مدعومًا بالبيانات الاقتصادية المحلية الإيجابية، إضافة إلى استقرار مستويات أسعار النفط الذي يلعب دورًا حيويًا في دعم اقتصاد الكويت؛ مما يعكس حالة من التوازن بين الجوانب الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على أداء السوق.

تعزيز ثقة المستثمرين وجاذبية السوق الكويتي للاستثمار

برز ارتفاع حجم وقيمة التداولات خلال الجلسة الحالية كدليل على ثقة المستثمرين في السوق الكويتي، حيث تواصل بورصة الكويت تطوير بيئة استثمارية جاذبة عبر تعزيز الشفافية وتحسين اللوائح التنظيمية؛ كما ساهمت التوقعات الإيجابية لأداء الشركات في الربع الثالث من السنة في تشجيع عمليات الشراء، لا سيما الأسهم التشغيلية؛ وفي الوقت ذاته، شهد السوق عمليات جني أرباح طبيعية في بعض الأسهم بعد المكاسب الأخيرة، غير أن الزخم الشرائي السائد حافظ على توازن المؤشرات وأنهى الجلسة في المنطقة الخضراء.

تُنتظر بورصة الكويت في المستقبل القريب استمرار هذا الأداء الإيجابي، الذي يعكس تحسن المناخ الاستثماري بالمنطقة؛ كما يساعد الحراك الاقتصادي الإقليمي والاستقرار في السياسة النقدية، إلى جانب خطط تنويع الاقتصاد الكويتي، على رفع جاذبية السوق للمستثمرين؛ وينتظر الخبراء استمرار ارتفاع المؤشرات مع تحسن معنويات المتعاملين والسيولة، مع توقع بعض التذبذبات الناتجة عن عمليات جني الأرباح، بينما تشكل الأسهم القيادية، وبالأخص في قطاعات البنوك والاتصالات، المحرك الأساسي لهذا الارتفاع.

تسعى بورصة الكويت أيضًا إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال تحديث أدواتها المالية وتطوير بنيتها التحتية التكنولوجية، بما يتوافق مع المعايير العالمية؛ وهذا يعزز مكانتها ضمن البورصات الخليجية النشطة؛ مع استمرار الحراك الاستثماري المرتقب في 2025، وتزامن ذلك مع المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المحلي، مما يؤكد مكانة السوق الكويتي كوجهة استثمارية مهمة في المنطقة.