تغيّر مفاجئ .. سعر الذهب عيار 21 في الأسواق المصرية يتخطى 5083 جنيهًا للجرام ويتحدى التوقعات

ارتفعت أسعار الذهب مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية، مدعومة بترقب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وسط تصريحات متحفظة لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تطور أسعار الذهب في مصر وسط التغيرات العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا يتناسب مع التقلبات الاقتصادية والسياسية، حيث سجل عيار 24 نحو 5809 جنيهات، وعقار 21 بلغ 5083 جنيهًا، أما عيار 18 فاستقر عند 4359 جنيهًا، بينما وصل سعر جنيه الذهب إلى 40664 جنيهًا؛ ما يعكس تأثر المعدن النفيس بالعوامل الدولية والمحلية. يشكل الذهب نقطة ارتكاز للمستثمرين في ظل مخاوف المخاطر السياسية، خصوصًا مع التصريحات الحادة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه روسيا، إضافة إلى تحذيرات حلف شمال الأطلسي، مما يعزز من الطلب على الذهب رغم احتمالات تقلب السوق.

كيفية تأثير تصريحات جيروم باول على أسعار الذهب وتوقعات الفائدة

أوضح جيروم باول أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه تحديًا في موازنة التضخم المرتفع مع ضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المقبلة، مؤكدًا أن حالة عدم اليقين الاقتصادية المتزايدة تعني وجود مخاطر متبادلة عند خفض الفائدة، سواء في التأثير على التضخم أو نمو الوظائف؛ وهو ما يعطي إشارات متباينة تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب. تصريحات باول هذه تأتي في سياق بضعة أيام فقط بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي حفز ارتفاع سعر الذهب بسرعة، إذ تجعل أسعار الفائدة المنخفضة الذهب، كأصل غير مدر للعائد، خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان.

توقعات بنك جولدمان ساكس وتداعيات خفض أسعار الفائدة على سوق الذهب

نشر بنك جولدمان ساكس توقعات جديدة تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر من العام الحالي، مع إمكانية رفع حجم الخفض إلى 50 نقطة أساس إذا ساء وضع سوق العمل أكثر، مع استمرار تخفيضات في 2026 تصل إلى 3% أو 3.25%؛ ما يزيد من احتمالية استمرار ارتفاع الذهب خلال الفترة المقبلة. هذه التوقعات تؤكد أن خفض أسعار الفائدة سيواصل دفع المستثمرين نحو الذهب، الذي يحافظ على جاذبيته في ظل انخفاض العوائد على الأصول التقليدية.

أتاحت الظروف الاقتصادية المتقلبة ومسار خفض الفائدة فرصة لتعزيز جاذبية الذهب، بينما تظل التصريحات الرسمية هي المقياس الأساسي لتوقعات المستثمرين بالأسواق، ويستمر الذهب في لعب دوره كملاذ آمن عبر تقاطعات الأزمات السياسية والاقتصادية.