مناورة ذكية.. برشلونة يتعامل بحنكة مع تأخره أمام ريال أوفييدو في الدوري الإسباني ويستعيد التوازن بسرعة

ريال أوفييدو يفرض تحديات كبيرة على برشلونة في الدوري الإسباني الممتاز، حيث تلتقي الفرقان اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025 في الجولة السادسة على ملعب كارلوس تارتيري؛ ويبدو أن فشل برشلونة في الحفاظ على شباكه ضد ريال أوفييدو يشكل أزمة حقيقية قد تؤثر على مسار الموسم.

فشل برشلونة في الحفاظ على شباكه ضد ريال أوفييدو يعود لأكثر من ثلاثة عقود

احتاج ريال أوفييدو مجرد فرصة وحيد لتحريك اللقاء بعدما تقدم بهدف نظيف في الشوط الأول، مستفيدًا من خطأ واضح لحارس برشلونة خوان جارسيا الذي سمح لألبرتو رينا بالتسجيل بسهولة؛ هذا الهدف يشير إلى واقع مؤلم يعيشه البارسا، إذ لم يستطع الفريق الكتالوني منذ التعادل السلبي في أبريل 1995 أن يحافظ على شباكه نظيفة أمام أوفييدو في 13 مواجهة متتالية؛ الهدف الذي سجله رينا من مسافة تفوق 35 مترًا يُعد أبعد هدف تلقاه برشلونة في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني، مما يعكس إشكالية فنية واضحة في مواجهة الخصم.

تحليل إحصائي يُبرز صعوبة برشلونة في التقدم بعد التأخر أمام ريال أوفييدو

تاريخ مواجهات برشلونة مع ريال أوفييدو يزخر بأرقام تدل على معاناة الفريق الكتالوني، فهو لم يتمكن من قلب تأخره بالشوط الأول إلى فوز خلال 12 مباراة خارج أرضه في الدوري؛ البيانات التالية توضح نتائج هذه اللقاءات:

هذا الموروث السلبي يعبر عن تحدي نفسي وفني يصعب تجاوزه، مما يجعل فشل برشلونة في الحفاظ على شباكه ضد ريال أوفييدو أكثر تعقيدًا وخاصة بعد الخروج المتكرر بنتائج سلبية بعد تأخره في النتيجة.

موقع برشلونة وريال أوفييدو في ترتيب الدوري وتأثيره على المباراة المهمة

الوضع الراهن في جدول ترتيب الدوري الإسباني يعكس أهمية المواجهة بشكل كبير، حيث يحتل برشلونة المركز الثاني برصيد 13 نقطة، مقتربًا من الصدارة، مما يزيد من الضغط لتحقيق نتيجة إيجابية؛ بينما يكافح ريال أوفييدو لتجنب الهبوط من مركزه الثامن عشر الذي يضم 3 نقاط فقط، وهذا يعزز دافعية أوفييدو لنيل نتيجة إيجابية على ملعب كارلوس تارتيري؛ إذ إن فشل برشلونة في الحفاظ على شباكه ضد ريال أوفييدو يبقى عامل قوتهم، خاصة أمام رغبة أوفييدو في تحسين موقفه الصعب في الدوري.

أهداف بعيدة المدى تتكرر في مواجهات برشلونة وريال أوفييدو وتبرز التحدي الدفاعي

لطالما شهدت مباريات برشلونة ضد ريال أوفييدو أهدافًا نادرة لكنها مؤثرة صادرة من مسافات بعيدة، وسط تألق دفاعي ضعيف من البارسا؛ أبعد هدف سجله أوفييدو كان بواسطة ألبرتو رينا من مسافة 35 مترًا في 25 أغسطس 2025، وهو نفس المسافة التي سجل منها بابلو دي بلاسيس هدفًا لريال إيبار ضد برشلونة في مايو 2019؛ هذه الأهداف تبرز نوع التحدي الذي يفرضه الخصوم على دفاعات برشلونة، وتوضح كيف يمنح مثل هذا النوع من التسديدات فرصًا كبيرة لتعطيل خطط الفريق.

• أبعد هدف لريال أوفييدو ضد برشلونة: ألبرتو رينا (35 مترًا)
• أبعد هدف لريال إيبار ضد برشلونة: بابلو دي بلاسيس (35 مترًا)

يبقى فشل برشلونة في الحفاظ على شباكه ضد ريال أوفييدو مؤشرًا قويًا على الصعوبات الدفاعية التي تواجه الفريق، لا سيما بعد استقبال هدف مبكر، وهو ما يُلزم برشلونة بإعادة ترتيب أوراقه سريعًا ويبرز حساسية اللقاء الحالي، مع ضرورة الاستفادة من المركز المتقدم في الترتيب لتحويل النتائج لصالحه أمام منافس يُصرّ على إثبات قوته.