شغف مبكر.. حوار مع الناقدة جهاد طه يكشف حكاية استثنائية ملهمة
تعتبر الناقدة الأدبية والفنية جهاد طه نموذجًا ملهمًا للشباب في مصر، حيث تشكل قصتها دليلاً على تأثير شغف الكتابة والنقد في بناء مسيرة ثقافية متميزة، خاصة في ظل تحديات جيل “Z” الراهن، ويبرز دورها الفاعل في تعليم فنون الإبداع داخل قصر ثقافة بني سويف، إلى جانب نشاطها الصحفي في منصات إعلامية متنوعة.
رحلة جهاد طه مع الكتابة والنقد الأدبي والفني
بدأ شغف جهاد طه بالأدب والفنون في سنوات الطفولة المبكرة، حيث كانت والدتها الداعم الأول لها، فتشاركت معها قصصها وقراءات الكتب، مما نمّى لديها حب الكتابة والتعبير، وكانت تنقل قصصها بأسلوبها الخاص أمام والدتها التي تملأ عينيها الفرحة والفخر، لتتشكل بذلك بوابة عشقها للفن والثقافة والصحافة، وكانت نقطة انطلاقها الفعلية دخول قصر ثقافة بني سويف، حيث تطورت مهاراتها الكتابية واحترافها النقد، وبدأت نشاطها الصحفي من خلال منصات مرموقة مثل “مدونة فيتشر”، ومجلة “الكرمة” المسرحية، ومواقع إخبارية منها “الحق والضلال”.
دور قصر ثقافة بني سويف وورش تعليم فنون الكتابة
شكل قصر ثقافة بني سويف البيئات التعليمية الحاضنة التي أسهمت في صقل موهبة جهاد طه، حيث شاركت في ورش تدريبية مع الناقد محمد علام، الذي كان له الفضل في تحفيزها وتوجيهها نحو احترافية الكتابة والنقد، وبفضل هذه الورش أصبحت تستطيع نقل معرفتها بأساليب جذابة إلى المشاركين، سواء كانوا كبارًا أو أطفالًا، حيث تقدم لهم بيئة تعليمية تعزز من قدرتهم على التعبير وتحويل التجارب إلى نصوص أدبية نابضة.
- تشجيع الخيال والإبداع لدى المشاركين
- تنمية مهارات السرد وبناء الشخصيات وحوار النص
- تعزيز القراءة والنقاش بين المتعلمين
التحديات التي واجهتها جهاد طه في مشوارها الثقافي والنقدي
لم تكن رحلة جهاد طه مع الكتابة والنقد الأدبي خالية من الصعوبات، خاصةً مع القيود الاجتماعية التي فرضتها أسرتها حول تحركاتها، مما قلل من فرصها في التفاعل الصحفي بحرية، أما على المستوى النقدي فكانت المعاناة واضحة في صعوبة الحصول على مصادر ومراجع أدبية كافية، كما أن واقع الثقافة في الوقت الحالي يعاني من تراجع في الاهتمام، وغالبًا ما يواجه المثقفون إحباطات داخل مجتمعهم، إلا أن دعم والدتها والمحيط المقرب كان سببًا رئيسيًا في استمرارها وتحقيقها لإنجازات مهمة في سن مبكرة، مما جعلها شخصية ثقافية بارزة تساهم في إعادة الاعتبار للقراءة والفنون بين صفوف الشباب.
تحديات | تفاصيل |
---|---|
قيود اجتماعية | صعوبة التنقل بسبب خوف الأسرة على سلامتها |
المصادر البحثية | قلّة توفر الكتب والمراجع النقدية المؤثرة |
التشجيع المجتمعي | نقص الدعم الثقافي وانعدام الانتشار الكبير للثقافة |