التحول الاستراتيجي .. نهج الإمارات لتعزيز التعاون مع دول العالم ودفع التنمية المستدامة

تُبرز دولة الإمارات ثباتها في مد جسور التعاون البنّاء مع شتى دول العالم لتعزيز التنمية المستدامة وروابط التعاون الدولي متعدد الأطراف، وهو ما أكد عليه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال لقائه رئيس مونتينيغرو ياكوف ميلاتوفيتش على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات ومونتينيغرو وأفق التعاون الاقتصادي المستدام

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عمق العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بمونتينيغرو، مشيراً إلى تطلع البلدين للعمل المشترك لاستثمار كافة الفرص المتاحة بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة، بما يتماشى مع رؤى البلدين لتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام؛ ويأتي ذلك في إطار التعاون الدولي متعدد الأطراف وجهود التنمية التي تركز عليها دولة الإمارات. شهد اللقاء أيضاً تبادل التحيات بين القادة؛ حيث نقل سموه تحيات القيادة الرشيدة لأصحابها، وتلقى تحيات الرئيس ميلاتوفيتش مع تمنياته بدوام الازدهار لدولة الإمارات وشعبها؛ وقد بحث الجانبان عدداً من الملفات المشتركة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.

مباحثات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع وزراء الخارجيات لتعزيز التعاون الدولي القائم على العمل متعدد الأطراف

عزز سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حضور دولة الإمارات الدبلوماسي من خلال لقاءات منفصلة مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية سلوفاكيا بيوراي بلانار، ووزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، إضافة إلى وزراء خارجية الدنمارك، اليونان، بولندا والفلبين. تمحورت المناقشات حول فرص تعزيز الشراكات في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، فضلاً عن التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية والزراعية والتكنولوجية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتغير المناخي؛ كما ناقش الطرفان عدة ملفات تهم جدول أعمال الجمعية العامة، خاصة ما يتعلق بالعمل متعدد الأطراف وتعزيز التعاون في الإطار الدولي. وفي سياق متصل، التقى سموه بمسؤولين من منظمات دولية مثل مجموعة الأزمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبحث التعاون الإنساني المشترك وجهود دعم مناطق الأزمة عالمياً.

دولة الإمارات تستضيف «حوار الشباب» في الأمم المتحدة لتكريس دورهم في صنع القرار الدولي وتعزيز المشاركة الفاعلة

على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نظمت دولة الإمارات فعالية «حوار الشباب» بمقر بعثتها الدائمة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي رحب بالشباب المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم وفد إماراتي مقيم في الولايات المتحدة؛ وتأتي هذه المبادرة في سياق دعم الإمارات لمساحات المشاركة الشاملة التي تعطي أهمية لأصوات الشباب لدورها الحيوي في تعزيز العمل متعدد الأطراف. شارك في الفعالية 40 شاباً وشابة من طلبة وقادة شباب، وأدار الحوار عدد من المسؤولين، بمن فيهم معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، بالإضافة إلى مشاركات من قطاع العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. خلال الجلسة، أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي أن الشباب يلعبون أدواراً ريادية في مجالات العمل المناخي، وبناء السلام، والابتكار الرقمي، والتنمية الاجتماعية، غير أن تمثيلهم في عمليات صنع القرار على المستويات العالمية لا يزال يحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير.