اكتشاف مذهل .. حقيقة صادمة في قاع بحر الشمال تكشف عن العثور على «إبرة في كومة قش»

يكشف الدليل الجديد والعلمي حول أصل فوهة سيلفربيت المدفونة في قاع بحر الشمال عن حقيقة تشكلها نتيجة اصطدام كويكب هائل قبل أكثر من 40 مليون عام، مما ينهي الجدل الذي استمر لعقود حول هذه البنية الدائرية الغامضة.

كيف أثبتت تقنيات التصوير الزلزالي أصل فوهة سيلفربيت الاصطدامي

تعد تقنيات التصوير الزلزالي ثلاثي الأبعاد العامل الحاسم في فهم تكوين فوهة سيلفربيت، حيث مكنت الباحثين من رؤية تفاصيل دقيقة في بنية الفوهة، كارتفاع مركزي وخندق مائي محيط بها ومناطق صخرية محطمة، إلى جانب «فوهات ثانوية» صغيرة نتجت عن سقوط الحطام. الفريق البحثي بقيادة أويسدين نيكلسون من جامعة هيريوت-وات استخدم هذه التقنية المتقدمة بالإضافة إلى بقايا حفر بئر نفط قديم يعود إلى الثمانينيات، مما وفر دليلاً مرسوماً بدقة يثبت الطبيعة الاصطدامية للفوهة، مع تحديد أن الكويكب اصطدم من جهة الغرب بزاوية ضحلة عبر نمط الصدوع المحيط.

الدليل المجهري الحاسم في إثبات تأثير اصطدام الكويكب على فوهة سيلفربيت

أظهرت التحليلات المجهرية وجود حبيبات كوارتز وفلسبار نادرة داخل عينات الحفر القديمة، والتي تحمل ندوباً ميكروسكوبية تتكون فقط تحت ضغوط وحرارة فائقة ناجمة عن اصطدامات شديدة السرعة؛ وهذا النوع من الأنسجة الصخرية لا يمكن أن ينشأ عن العمليات البركانية أو التغيرات الجيولوجية الأرضية العادية. هذا الاكتشاف، الذي وصفه نيكلسون بـ«إبرة في كومة قش»، يمنح تأكيدًا قاطعًا على أن فوهة سيلفربيت هي فوهة اصطدامية أصيلة، ويقربنا من فهم أفضل لتاريخ هذه البنية.

أهمية دراسة فوهة سيلفربيت في تفسير تاريخ الأرض ومستقبلها من اصطدامات الكويكبات

تُعد فوهة سيلفربيت مثالاً نادرًا على فوهة اصطدامية فائقة السرعة محفوظة بشكل فريد؛ لذلك يشكل فهمها مفتاحًا لتحليل تأثير اصطدامات الكويكبات على تاريخ الأرض الجيولوجي. تشير الدراسات إلى إمكانية استخدام هذه النتائج ليس فقط في تفسير الماضي، وإنما في التنبؤ والإعداد لاحتمال اصطدام كويكب مماثل في المستقبل. انطلاقًا من بيانات الهيكل والبينة المفصلة، يضيف اكتشاف هذه الفوهة بعدًا جديدًا في فهم التفاعلات بين الأرض والفضاء الخارجي، مما يساعد في الوقاية من أضرار محتملة قد تهدد النظام البيئي للبشر في زمننا الحالي.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة