قراءة جديدة.. إسرائيل تخطط للرد على ما يحدث حولها بالرأي العام العالمي بخطوات حاسمة

الزخم الدولي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين يعكس تحديات كبيرة في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وسط رسائل واضحة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير إلى استمراره في فرض واقع جديد يقيد الفلسطينيين ويحد من تدخل المجتمع الدولي، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في غزة والمعابر الحدودية.

الاعتراف بدولة فلسطين والزخم الدولي بين دعم الشعب الفلسطيني والسياسة الدولية

تزداد أهمية الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة تعبر عن رفض عالمي للسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل، لكن هذا الزخم الدولي لا يعني بالضرورة تحقيق تقدم سريع على الأرض؛ إذ تُظهر تحليلات الخبراء أن إسرائيل، بقيادة نتنياهو، تواصل التشديد على سيادتها المطلقة، مع تمسكها بالحرب وتوسيع العملية البرية في قطاع غزة. ويربط الخبراء استمرار الحرب بحجم الدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث لا تبدو إسرائيل مستعدة للرضوخ لمطالب وقف إطلاق النار إلا إذا تغيرت مواقف واشنطن بشكل يؤثر على مصالحها الاستراتيجية.

رسائل نتنياهو وتأثيرها على مستقبل الاعتراف بدولة فلسطين والأوضاع في غزة

وجه نتنياهو رسائل مختلطة تستهدف الفلسطينيين والمجتمع الدولي؛ ففي الداخل الفلسطيني، يفرض نفسه كصاحب القرار النهائي الذي يجب قبوله، أما على المستوى الدولي، فتوعد بمنع أي تدخل خارجي بفرض إجراءات معقدة، مثل إغلاق المعبر الوحيد مع الأردن، مما يزيد من صعوبة حياة الفلسطينيين. وترتبط هذه الرسائل بخطط الإدارة الأمريكية من خلال خطة ترامب التي تتألف من 21 نقطة، والتي لا تُطرح إلا بتنسيق كامل مع تل أبيب. ولهذا السبب، يتعامل نتنياهو وفقًا لتوجيهات مباشرة من البيت الأبيض، ما يجعل وقف العمليات العسكرية مرتبطًا بقرار أمريكي وإدراك الحاجة إلى تحسين مصالح واشنطن.

المقاومة الفلسطينية ورفض نزع السلاح كشرط لاستحقاق الحقوق الفلسطينية

تأكيدًا على أن أي مقترح ينص على نزع سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلًا، يرى الفلسطينيون أن هذا الشرط يؤدي إلى فقدان حقهم المشروع في الدفاع عن النفس. ويبرز فشل جميع الحلول السياسية خلال العقود الماضية بسبب عدم تحقيقها الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية؛ ما أدى بطبيعة الحال إلى تصعيد الأوضاع، كما حدث في انفجار أحداث السابع من أكتوبر. ويتضح أن الحديث عن حل الدولتين على أرض الواقع مجرد تصورات نظرية، مع رفض واضح من قبل الحكومة الإسرائيلية واليمين المتطرف لإقامة دولة فلسطينية أو تخصيص مساحة في الضفة الغربية لهذا الغرض. ويعتبر التعويل مستقبليًا على إدارة قطاع غزة بعد الحرب لتفادي بقاء المنطقة في دائرة أزمات مستمرة، حيث يشكل غياب أفق سياسي ومواصلة الاحتلال عوامل رئيسية في استمرار التوتر وعدم الاستقرار.

النقاط الأساسية التفصيل
الزخم الدولي تأكيد الدعم السياسي والاعتراف بدولة فلسطين كخطوة رافضة للسياسات الأمريكية
رسائل نتنياهو فرض أمر واقع فلسطيني؛ تحذير المجتمع الدولي وإجراءات معقدة مثل إغلاق المعبر
دور الإدارة الأمريكية القرار الإنساني والسياسي مرتبط بإدراك واشنطن لمصالحها في المنطقة
المقاومة الفلسطينية رفض نزع السلاح كحق دفاع مشروع عن النفس
حل الدولتين مرفوض رسميًا، مع عدم ترك أرض كافية لإقامة دولة فلسطينية

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.