صراع مستمر .. صراع بين فصيلي شرق وغرب ليبيا على رئاسة المؤثر الأبرز في البلاد

تتصاعد حدة الصراع بين فصيلي شرق وغرب ليبيا على رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، التي تمثل محورًا حيويًا للاقتصاد الليبي، إذ تشكل عائدات النفط ثلثي الناتج المحلي الإجمالي ونحو 97% من إيرادات الدولة

الصراع على رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط بين فصيلي شرق وغرب ليبيا وأهميته الاقتصادية

تتصدر المنافسة بين إبراهيم الدبيبة وقائد الجيش سابقًا خليفة حفتر المشهد فيما يتعلق بتعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط؛ إذ يعمل الدبيبة على تأجيل هذه الخطوة خوفًا من فقدان السيطرة على المؤسسة خلال إعادة هيكلة محتملة قد لا تخدم مصالحه، خاصة مع الخلافات المستمرة معه داخل المؤسسة مثل تلك التي ظهرت بين خليفة عبد الصادق ومسعود سليمان حول مشاريع التطوير؛ في المقابل، يملك حفتر نفوذًا قويًا في الشرق عبر سيطرته على منطقة برقة، التي تحتوي على موانئ التصدير الرئيسية، ما يمنحه ميزة كبيرة في فرض مرشحه على رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط

المرشحون الرئيسيون لرئاسة المؤسسة الوطنية للنفط ودورهم في الديناميكية السياسية الليبية

تنشط التسريبات والاسماء المتداولة داخل معسكر حفتر، حيث يبرز محمد بن شتوان كأحد أبرز المرشحين الموالين لقائد الجيش السابق، ويمتلك خلفية قوية في قطاع النفط، بالإضافة إلى رفعت محمد العبّار، الحليف المقرب لنجله صدام حفتر؛ في حين تدعم جهة حكومة الدبيبة خليفة عبد الصادق، الذي يخوض تحديات مستمرة مع بعض أعضاء المؤسسة، ما يعكس انقسامات داخلية مؤثرة؛ وبذلك يُظهر ملف رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط مدى الترابط بين السياسة والاقتصاد في ليبيا، مع تبعات مباشرة على تأمين موارد البلاد النفطية

الاجتماعات والتفاوضات بين الدبيبة وحفتر حول مستقبل رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط

شهدت العاصمة الإيطالية روما لقاءً مهمًا في 2 سبتمبر، رعاه مسعد بولس، جمع بين إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر للبحث في ملف خلافة رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط فضلاً عن توزيع العائدات النفطية، حيث ركز الطرفان على محاولة حسم الملف وسط تحولات سياسية متسارعة؛ يستمر الدبيبة بمحاولاته لتأجيل التعيينات الرسمية، بينما يسعى معسكر الشرق بقيادة حفتر إلى تثبيت مرشحه عبر النفوذ المحلي، مما يظهر مدى تعقيد التوازن القائم على رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط كأحد الأعمدة الاقتصادية والسياسية لبقاء ليبيا واستقرارها