حمدان بن زايد .. يطَّلع على استعدادات استضافة مؤتمر «الحفاظ على الطبيعة» في أبوظبي ويعزز الجهود البيئية

تَرَأَّسَ سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الاجتماع الثاني لمجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي لعام 2025، مؤكدًا أهمية دور الهيئة في ترسيخ القيم البيئية ضمن ركائز الصحة والاقتصاد والمجتمع في الإمارة، معززًا مكانتها في الحفاظ على البيئة ودعم رؤية استدامة بيئة أبوظبي للأجيال القادمة.

أهمية المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة ودوره في تعزيز البيئة في أبوظبي

بدأت هيئة البيئة – أبوظبي خطوات تنفيذية مهمة لاستضافة الدولة للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أكتوبر 2025، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبدعم وزارة التغير المناخي والبيئة وتنظيم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. يُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في الخليج العربي، حيث من المتوقع أن يجمع نحو 10,000 مشارك وزائر من أكثر من 140 دولة، بمجموع 500 جلسة متخصصة تناقش سبل حماية التنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي. وتُبرز استضافة هذا الحدث البارز التزام أبوظبي بالعمل البيئي والمناخي، وترسيخ نهج القيادة في صون الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

تحديث خطة هيئة البيئة – أبوظبي 2026-2030 واستراتيجيات مواجهة التغير المناخي

قدمت الهيئة أمام سمو الشيخ حمدان بن زايد خطة استراتيجية محدثة للفترة 2026-2030 تركز على تعزيز عملها البيئي من خلال مواجهة التغير المناخي وتحسين استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة عالية لضمان ازدهار البيئة المحلية واستدامتها. تستهدف الخطة رفع جاهزية أبوظبي في التعامل مع التحديات المستقبلية، وتعزيز مكانتها دوليًا كمركز ريادي في العمل البيئي، بتطبيق حلول مبتكرة وداعمة للبيئة تُسهم في المحافظة على التنوع البيولوجي وصحة المجتمع.

مشاريع بيئية مبتكرة لتقوية المحافظة على البيئة في أبوظبي

اطلع سمو الشيخ حمدان على نتائج مشروع استزراع الأسماك في دلما، الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج أربعة أنواع محلية من الأسماك بطاقة تصل إلى مئة طن، وهو مشروع رائد في المنطقة. كما اطلع على مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية التي شهدت إنزال أكثر من 5,000 مشد من 40,000 مشد مستهدَف حتى 2030، مع تثبيت الآلاف من المرجان الطبيعي لتعزيز التنوع البيولوجي البحري. تضمنت المبادرات أيضًا جهود حفظ التكوينات الجيولوجية المعروفة بالبروق، عبر مسوحات ميدانية وثقت 924 تكوينًا جيولوجيًا. بالإضافة إلى ذلك، استعرضت الهيئة نظام النمذجة للتنبؤ بجودة الهواء الذي يمكّن من محاكاة العواصف الرملية والتنبؤ بالملوثات العابرة للحدود قبل 72 ساعة، إضافة إلى مشروع رصد مواقع الرمي العشوائي للنفايات في العين باستخدام الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية، الذي حدَّد 150 موقعًا للرمي وأنواع النفايات، بهدف تقليل حالات الرمي العشوائي بنسبة 90% بحلول 2041.

المشروع التقنية المستخدمة النتائج المستهدفة الفترة الزمنية
مشروع استزراع الأسماك في دلما الذكاء الاصطناعي إنتاج 100 طن من أربعة أنواع محلية من الأسماك مستمر
مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية تثبيت المرجان الطبيعي ومشدات إنزال 40,000 مشد وتثبيت 3,000 مرجان حتى 2030
نظام نمذجة جودة الهواء محاكاة العواصف الرملية والتنبؤ بالملوثات توقع التلوّث قبل 72 ساعة مستمر
مشروع رصد مواقع الرمي العشوائي بالنفايات الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية خفض حالات الرمي العشوائي بنسبة 90% حتى 2041

تُجسد هذه المشاريع وال جهود المبتكرة التزام هيئة البيئة – أبوظبي بالحفاظ على البيئة ودعم الاستدامة في الإمارة، ما يرسخ مكانة أبوظبي باعتبارها نموذجًا يحتذى به في الاهتمام البيئي، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لتبقى بيئتها مزدهرة ومتجددة للأجيال القادمة.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.