تراجع بسيط .. أسعار الأرز في السوق المحلية تشهد هبوطًا طفيفًا مع تحولات متجددة

شهدت أسعار الأرز اليوم انخفاضًا طفيفًا في الأسواق المحلية، حيث انخفض سعر الطن بنحو 300 جنيه مقارنة بما كان عليه في الأسبوع الماضي، ما يعكس حالة استقرار نسبي ضمن السوق بعد فترة من التقلبات. ويأتي هذا الانخفاض في ظل توافر المعروض بشكل كافٍ لتلبية الطلب، مما يؤثر على حركة الأسعار بشكل مباشر.

تطورات سعر الأرز في الأسواق المحلية وتأثيره على المستهلكين

أوضح مصطفى السلطيسي، عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن سعر طن الأرز الشعير الرفيع تراوح بين 12,800 و13,000 جنيه، بينما بلغ سعر الأرز الشعير العريض حوالي 16,000 جنيه، ما يعكس تفاوتًا في الأسعار حسب نوع الأرز وجودته؛ أما الأرز الأبيض، فقد جاءت أسعاره متفاوتة بين 19,000 و26,000 جنيه للطن، بناءً على نسبة التبييض والجودة. ويرجع هذا التراجع في أسعار الأرز بشكل رئيسي إلى استقرار المعروض وتراجع حركة الطلب، حيث تتوفر الكميات اللازمة لتلبية احتياجات المستهلكين، مما أعاد التوازن للسوق.

المساحات المزروعة وتأثيرها على إنتاج الأرز المحلي

أكد الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر والبسمتي ووكيل معهد المحاصيل الحقلية السابق، أن المساحات المزروعة بالأرز هذا الموسم وصلت إلى نحو 1.6 مليون فدان، متجاوزة بشكل كبير الحدود المعلنة رسميًا والتي تبلغ 1.04 مليون فدان فقط؛ وهو مؤشر قوي ينعكس على زيادة الإنتاج. وتوقع الموافي أن تحقق هذه المساحات إنتاجية تصل إلى 6.5 مليون طن أرز شعير، ما يعادل حوالي 4.4 مليون طن أرز أبيض بعد التبييض، مما يغطي الاستهلاك المحلي البالغ بين 3.3 إلى 3.5 مليون طن.

رؤية مستقبلية لإنتاج الأرز وتلبية الطلب المحلي

هذا الفائض المتوقع في إنتاج الأرز يتركز في حدود 900 ألف إلى مليون و100 ألف طن تتجاوز حاجة السوق المحلي، وهي نسبة تساعد على استقرار الأسعار وتخفيف أعباء المستهلكين. ويأتي هذا المشهد في سياق جهود تطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر والبسمتي، الذي يسعى لتحسين جودة الإنتاج وزيادة الكميات المتاحة بالسوق، الأمر الذي يعزز من توافر الأرز لجميع الفئات، ويضمن استقرار الأسعار في المدى القريب.