المياه الوطنية.. إجراءات جديدة تحرمك من الخدمة نهائيًا بعد أكتوبر وتفاصيل هامة يجب معرفتها

تدعو شركة المياه الوطنية جميع ملاك ومستفيدي عدادات المياه غير الموثقة إلى ضرورة إتمام عملية التوثيق عبر القنوات الرقمية المعتمدة قبل الأول من أكتوبر 2025، حيث إن تأخير هذه الخطوة سيؤدي إلى فصل الخدمة بشكل نهائي، ما يجعل التوثيق الرقمي لعدادات المياه أمرًا ضروريًا للمحافظة على استمرار الخدمة.

أهمية التوثيق الرقمي لعدادات المياه في تحسين الخدمات

أعلنت شركة المياه الوطنية أن مبادرة التوثيق الرقمي لعدادات المياه انطلقت منتصف أكتوبر 2024 بهدف ربط العدادات بالهوية الوطنية أو الإقامة للمستفيد الفعلي، وهذا الإجراء يضمن عدالة توزيع الخدمة وتحسين مراقبة الاستهلاك، ويلعب دورًا أساسيًا في رفع كفاءة متابعة العملاء، بالإضافة إلى تمكين المستفيدين من تقديم الطلبات إلكترونيًا ومتابعتها خطوة بخطوة، مع استلام الفواتير والإشعارات المرتبطة بالحساب بشكل منظم وسلس. علاوة على ذلك، يوفر النظام الجديد مشاهدة دقيقة لتفاصيل الحساب واستهلاك المياه، حيث يمكن الحصول على تنبيهات فورية عند تجاوز المعدل الاعتيادي للاستهلاك، مما يعزز الوعي والتحكم في الاستهلاك الشخصي.

العوائق والحلول في توثيق عدادات المياه عبر القنوات الرقمية

رغم بساطة الإجراءات الرقمية لتوثيق عدادات المياه، فإن بعض المستخدمين قد يواجهون تحديات في إتمام العملية، خاصة الفئات العمرية الكبيرة والمقيمين، ولكن شركة المياه الوطنية سخرت جميع القنوات الرسمية لدعم العملاء ومساعدتهم على التوثيق دون الحاجة إلى زيارة الفروع، إذ خصصت صفحة إلكترونية شاملة تحتوي على دليل إرشادي مفصل وقسم خاص بالأسئلة الشائعة، مما يبسط الخطوات ويجعله في متناول جميع فئات المستخدمين. كما أن التوثيق الرقمي ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تسريع التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بجانب بناء قاعدة بيانات دقيقة تسهل التخطيط المستقبلي لإدارة الموارد المائية.

دور التوثيق الرقمي لعدادات المياه في حماية الموارد وضمان الاستدامة

يسهم توثيق عدادات المياه رقميًا في الحد من الهدر المائي وتحسين تحصيل الرسوم المالية، إذ يضمن وصول الخدمة إلى المستفيد الفعلي فقط ويقلل من الاستخدام غير المشروع، مما يعزز العدالة في توزيع المياه. وتعتبر هذه الخطوة محورية في ظل ازدياد الطلب على المياه، إذ توفر أدوات فعالة للتحكم في الاستهلاك وترشيد الموارد، إضافة إلى دعم الخطط المستقبلية في بناء مدن ذكية تعتمد على التكنولوجيا في إدارة مرافقها الحيوية. وتواصل الشركة حملاتها التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة لتذكير العملاء بموعد الإلزام النهائي، مع وعد بتوفير كافة الخدمات الإضافية للمشتركين المُوثّقين، مثل مبادرات ترشيد الاستهلاك والبرامج التوعوية الخاصة بالمياه.

يمثل الالتزام بالتوثيق الرقمي لعدادات المياه خطوة حيوية للحفاظ على استمرارية الخدمة والمساهمة في إدارة الموارد المائية بكفاءة، ولا شك أن تجاوب المستفيدين مع هذه الدعوة سيُحدث أثراً إيجابيًا على مستوى الخدمات المائية ويعزز من الاستدامة المستقبلية في المملكة.