المملكة .. تعلن انتصارها الحضاري وتحقق إنجازات تاريخية بارزة

انتهت فترة الأمية في المملكة العربية السعودية بشكل رسمي، بعدما أصبحت شهادة الثانوية العامة الحد الأدنى لمؤهلات جميع المواطنين السعوديين، مما يعكس تحولاً تعليمياً تاريخياً ليس فقط تراجعاً في الأمية الدراسية بل تغيير شامل في بنية المجتمع التعليمي. هذا التطور جاء نتيجة جهود متواصلة ومستمرة تكرست خلالها برامج تعليم الكبار والفصول المسائية، التي ستغلق قريبًا بعد تراجع الحاجة إليها بشكل ملحوظ، وهو ما يعكس مدى نجاح السياسات التعليمية السعودية التي أسست لتأسيس أجيال متعلمة قادرة على مواجهة تحديات العصر.

تحولات التعليم ومحو الأمية في السعودية: رحلة النجاح والتطور

منذ بدء الدولة السعودية الحديثة، كان التعليم محط اهتمام كبير؛ حيث أرسى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أسس نظام تعليمي شامل رغم ما خلفته فترات طويلة من الغموض والجهل بسبب سيطرة الدولة العثمانية على المناطق العربية. في بدايات القرن الرابع عشر الهجري، كانت الجزيرة العربية تعيش في عزلة عن الحضارة، فيما كانت أوروبا تبني سفناً عابرة للقارات تواكب المدنية الحديثة؛ لكن السعودية اليوم تثبت أن الإرادة السياسية والتخطيط الراسخ قادا إلى تجاوز هذه العقبات، من خلال إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد التي أسهمت بشكل مباشر في القضاء على الأمية وتوفير فرص التعليم للجميع.

إيجابيات القضاء على الأمية ودورها في تقدم المملكة الاقتصادية والاجتماعية

نتيجة القضاء على الأمية بالكامل، شهدت المملكة نقلة نوعية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية؛ إذ باتت السعودية مقصداً للشركات العالمية، وجاذبة لملايين المقيمين الباحثين عن فرص العمل في بيئة تعليمية واقتصادية متطورة. وهذا الإنجاز لا يقل أهمية عن وحدتها الوطنية، إذ إن المعرفة والتعليم يشكلان الأساس الذي يقوم عليه الاقتصاد الحديث والمجتمع المنتج. الالتحاق الشامل بالتعليم أتاح تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الوعي بين مواطني المملكة، مما انعكس إيجابياً على الدور السعودي في الاقتصاد العالمي وضمن مجموعة العشرين.

التحديات المستقبلية في التعليم: محو الأمية الرقمية ومتطلبات العصر الرقمي في السعودية

على الرغم من تحقيق السعودية القضاء على الأمية التقليدية، ينصب التحدي الجديد على محو الأمية الرقمية التي باتت ضرورية لمواكبة تقدم العالم الحديث، إذ تتطلب الأجيال الحالية امتلاك مهارات التقنية والمعرفة الرقمية، بالإضافة إلى استغلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة بكفاءة عالية. تقع المسؤولية الآن على عاتق وزارة التعليم والجامعات ومراكز البحوث لتطوير برامج تعليمية تُركز على هذه المهارات الحيوية؛ فبناء دولة رقمية متكاملة هو الهدف المقبل الذي يحتاج إلى اهتمام مستمر، لتظل السعودية في مكانة الريادة العلمية والمعرفية التي أسسها المؤسس الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده.

المرحلة الوضع التعليمي الجهود المبذولة النتائج
بداية القرن الرابع عشر الهجري أمية واسعة وغياب التعليم المنظم توحيد البلاد وبدء تأسيس المدارس مراحل أولى من التعليم والتوعية
القرن العشرين زيادة عدد المدارس والجامعات برامج تعليمية للكبار ومسائية انخفاض في نسبة الأمية
العصر الحديث عدم وجود أمية تقليدية تطوير التعليم الرقمي ومحو الأمية الرقمية تقدم اقتصادي واجتماعي ملموس

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة