ارتفاع أسعار الطماطم .. نقيب الفلاحين يكشف الأسباب ويحدد موعد الانخفاض في الأسواق

ارتفع سعر الطماطم في مصر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بشكل ملحوظ، حيث وصل متوسط سعر الكيلو إلى 30 جنيهًا، وذلك بسبب توقف الإنتاج بين العروتين الصيفية والشتوية، الأمر الذي خلق فجوة مؤقتة في السوق. يُتوقع أن يعود السعر للانخفاض تدريجيًا مع بداية موسم العروة الشتوية في نوفمبر 2025، مما سيعيد التوازن بين العرض والطلب بمرور الوقت.

أسباب ارتفاع سعر الطماطم في مصر وأثر الفاصل بين العروتين الزراعية

يلعب الفاصل الزمني بين العروتين الصيفية والشتوية دورًا حاسمًا في اختلافات سعر الطماطم في السوق المصرية، حيث يمتد هذا الفاصل عادة من 15 إلى 20 يومًا، وخلاله يتوقف الإنتاج بشكل شبه كامل، ما يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، تأثر محصول الطماطم بالظروف المناخية الصعبة، من بينها موجة حرارة شديدة أدت إلى زيادة نسب الهالك من المحصول، وهو ما زاد الضغوط على الكميات المتوفرة ورفع سعر الطماطم إلى مستويات مرتفعة.

تأثير الظروف المناخية وسلوك المزارعين على زيادة أسعار الطماطم

شهد سعر كيلو الطماطم في السوق المصري زيادة تجاوزت 60% خلال أيام قليلة في سبتمبر، حيث تراوح السعر بين 10 و25 جنيهًا حسب المناطق المتنوعة. تعود هذه الزيادة جزئيًا إلى توجه عدد من المزارعين لتقليل الاهتمام بزراعة هذا المحصول بسبب انخفاض الأسعار السابقة، مما تسبب في تراجع المتوفر من الطماطم في السوق، وكذلك تضرر المحصول بفعل الظروف المناخية القاسية، وهذا ما أدى إلى تراجع جودة الإنتاج وارتفاع سعر الطماطم للمستهلك النهائي خلال تلك الفترة.

مساحات الإنتاج وصادرات الطماطم ودورها في استقرار الأسعار محليًا

تبلغ مساحة زراعة الطماطم في مصر نحو 500 ألف فدان سنويًا، مع إنتاج يتجاوز 6.5 مليون طن، يُستهلك من هذا الإنتاج حوالي 6 ملايين طن داخل السوق المحلي، بينما تصدر مصر ما يقرب من 150 ألف طن سنويًا من جميع العروات الزراعية الست. يساهم فائض الإنتاج، بالإضافة إلى استقرار الصادرات، في إمكانية معادلة أسعار الطماطم خلال الأشهر المقبلة، خاصةً مع قرب بدء إنتاج العروة الشتوية الذي يخفف من ضغوط العرض ويعيد الأسعار إلى مستويات أكثر استقرارًا.