احتدام المناوشات .. احتجاجات شعبية في الخمس ترفض مهرجان لبدة الأول للأغنية وتطالب بالتغيير
شهدت مدينة الخمس الليبية احتجاجات شعبية واسعة تعبر عن رفض إقامة مهرجان لبدة الأول للأغنية، حيث اعتبر المواطنون أن المهرجان لا يعكس قيمهم الدينية والاجتماعية، كما أنه يتعارض مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها المدينة. هذه المشاعر السائدة فرضت نفسها من أمام المدينة الأثرية، التي كانت مسرحًا لهذه الوقفات الرافضة للمهرجان تحت شعار يتماشى مع وضع المدينة الحقيقي.
الأسباب الرئيسية لرفض إقامة مهرجان لبدة الأول للأغنية في الخمس
أوضح المحتجون عدة أسباب دفعتهم للاعتراض على إقامة هذا المهرجان، أبرزها استياءهم من تخصيص ملايين الدينارات لفعالية لا تمثل الدين أو العادات والتقاليد المحافظة التي يتبنونها، معتبرين أن المهرجان لا يعكس الهوية الثقافية الحقيقية للمدينة. إلى جانب ذلك، بيّنوا أن تجاهل الأزمات الخدمية الحادة مثل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وتكدس القمامة، وغياب الخدمات الصحية والبنية التحتية أمر غير مبرر بينما تُنفق المبالغ على فعاليات لا تهم الجمهور.
تزامن مهرجان لبدة الأول للأغنية مع الأوضاع الإقليمية والإنسانية الراهنة
أثارت توقيتات المهرجان غضب المحتجين، خاصةً أنه يأتي في وقت يسقط فيه ضحايا أبرياء يوميًا في غزة جراء القصف المكثف، وهو ما وصفوه بالتصرف المؤلم وغير الإنساني. رأى المشاركون أن إقامة احتفالات وسط هذه المعاناة لا تتناسب مع مشاعر المجتمع وتجاهل للوضع الإقليمي الحساس، مما يجعله حدثًا غير مناسب على الإطلاق.
دعوات لإعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام والتركيز على تحسين الخدمات في الخمس
طالب المحتجون الجهات المنظمة بمراجعة أولويات الإنفاق العام، مؤكدين ضرورة توجيه الموارد نحو تحسين الخدمات الأساسية في المدينة. شملت هذه الخدمات الكهرباء، النظافة، الرعاية الصحية، والبنية التحتية بشكل عام. أكدوا على أهمية احترام مشاعر المواطنين، وضرورة اعتبار الأوضاع الإنسانية المحيطة قبل الشروع في تنظيم فعاليات لا تصب في مصلحة المجتمع بل تزيد من حالة الاستياء والتمزق.
- تخصيص الميزانيات لتحسين شبكة الكهرباء المتقطعة التي تؤثر سلبًا على حياة السكان
- تعزيز جهود النظافة للتخلص من تكدس القمامة وسط المدينة
- تطوير المرافق الصحية لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية
- الاهتمام بالبنية التحتية لتحسين جودة الحياة اليومية للمقيمين
- التركيز على دعم المشاعر الوطنية والدينية من خلال فعاليات تتناسب مع قيم المجتمع