أحمد خالد صالح يتذكر والدهم.. هكذا أحيا ذكرى الوفاة بطريقة مؤثرة ومميزة

يحتل ذكرى رحيل النجم خالد صالح مكانة خاصة في قلب الفنان أحمد خالد صالح، الذي استحضرها في 25 سبتمبر من كل عام، حين غاب والده بعد صراع مع أزمة صحية ناجمة عن قصور في القلب، تاركًا فراغًا عاطفيًا كبيرًا في حياته. أطلق أحمد خالد عبر صفحته الرسمية على إنستغرام كلمات مؤثرة، عبّر فيها عن حنينه لوالده الراحل، قائلاً: لي أمٌّ وأبٌ يعادلان وزنَ الأرضِ ولو كانت ذهبًا، ولو أمطرت من بعد أن ذهبا ذهبًا، ما لقلبي راحةٌ إلّا بجمعةِ قلوبِنا حيث ذهبا، ودعا الله أن يلهمهم الرحمة والغفران.

ذكريات أحمد خالد صالح مع والده النجم خالد صالح وعبير الفقد العميق

عبر أحمد خالد صالح عن ألمه العميق وشوقه لوالديه، مؤكِّدًا أن اللقاء الحقيقي سيكون في دار البقاء بين الأحبة فقط، حيث قال: يا رب لأمي وأبي ولأحبابنا أجمعين، والحمد لله أنها دنيا وستنقضي، والحمد لله أنها ليست دارنا ولا ديارنا، وأن المستقر بجوارك ربي، فاجمعني اللهم بالأحباب في ظلك ورحمتك وعفوك وغفرانك مع الحبيب، اللهم اغفر لأبي وأمي كما ربياني صغيرًا؛ لتبرز علاقة الحب والاحترام التي تربط الأب وابنه رغم الفقد.

مسيرة خالد صالح وتألقه كممثل بارز في السينما والدراما المصرية

وُلد النجم خالد صالح عام 1964 في مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وبدأ رحلته الفنية من خلال المسرح الجامعي ومسرح الهناجر التابع لدائرة دار الأوبرا المصرية، جنبًا إلى جنب مع ممارسته مهنة التجارة في بداية حياته. وفي عام 2000، قرر التفرغ التام للمجال التمثيلي في سن السادسة والثلاثين، وتجلت موهبته بشكل قوي في أدوار متنوعة بين الشخصيات المعقدة وتلك الشريرة التي نالت إعجاب الجمهور. من أبرز أفلامه “تيتو” و”عمارة يعقوبيان” و”الريس عمر حرب”، كما حقق نجاحًا كبيرًا في الدراما من خلال مسلسل “سلطان الغرام” عام 2007، معززًا مكانته كواحد من القامات الفنية التي تركت بصمة واضحة.

تجربة أحمد خالد صالح الفنية الأخيرة وأبرز تحديات تمثيله مقارنة بوالده

على الجانب الآخر، عرف أحمد خالد صالح تألقًا جديدًا من خلال مشاركته مؤخرًا في حكاية “فلاش باك” ضمن مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”. جسّد فيها شخصية مصوّر جنائي يخوض تحولات نفسية معقدة، وسط أجواء تشويقية مميزة، بمشاركة النجمة مريم الجندي. ارتكزت الحكاية على قالب مكثف يشبه الفيلم المصغر، ما مكن أحمد من تقديم أداء متسارع الإيقاع مليء بالتفاصيل العاطفية الدقيقة، معبرًا بذلك عن تحدٍ جديد يختلف جذريًا عن أدواره السابقة، مما أبرز المواصفات الفنية التي ورثها لكنه طورها بأسلوب خاص به.