29 ألف مولود.. بصمة الدكتور باقر العوامي في مواجهة فقر الدم المنجلي ومسيرته الملهمة في تطوير الطب السعودي

الدكتور باقر العوامي يُعدّ من الشخصيات البارزة التي لا يمكن تجاوز بصماتها في تاريخ الطب السعودي، فقد ودّعت الساحة الطبية والاجتماعية في المنطقة الشرقية عَلمًا ترك أثرًا لا يُنسى يمتد لأكثر من خمسين عامًا، إذ عُرف بتفانيه في خدمة الأطفال والمجتمع وإنجازاته التي دخلت سجل الريادة في الصحة الوطنية، وساهمت في حماية الأسر من الأمراض الوراثية.

الدكتور باقر العوامي وتغييره للرعاية الصحية

أحدث الدكتور باقر العوامي نقلة كبيرة في جودة الرعاية الطبية بالمملكة، إذ ارتبط اسمه بإطلاق فكرة فحص ما قبل الزواج، هذه المبادرة التي كانت بمثابة تحول جذري آنذاك وأسهمت بشكل فعّال في الوقاية من انتقال الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي، وقد انعكس دور الدكتور باقر العوامي في توعية المجتمع وتحفيزه على اتخاذ خطوات استباقية لصحة الأجيال المقبلة، حتى أصبح مشروع فحص ما قبل الزواج واقعًا ينعكس على صحة آلاف الأسر السعودية.

أبحاث الدكتور باقر العوامي في طب الأطفال

كانت أبحاث الدكتور باقر العوامي حجر الأساس في تطوير فهم الأطباء المحليين لطبيعة الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال، ولعل بحثه الضخم حول فقر الدم المنجلي أبرز مثال على مساهماته، فقد شمل المسح الذي أجراه أكثر من 29 ألف مولود من أبناء المنطقة، ووفّر بيانات دقيقة جعلت نتائج البحث مصدرًا أساسيًا لكل من يرغب في التوسع بهذا المجال، وتستمر هذه النتائج حتى اليوم في دعم الأطباء والباحثين بالمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات علاجية فعالة.

البحث عدد المشاركين الفائدة الطبية
مسح فقر الدم المنجلي 29,000 مولود حماية الأسر وإثراء الدراسات الطبية

إسهامات الدكتور باقر العوامي في القطيف

لم يقتصر تأثير الدكتور باقر العوامي على الجانب العلمي فقط، بل امتد إلى أرض الواقع حين أنشأ أول عيادة خاصة لطب الأطفال في محافظة القطيف، ففي زمن كان الاعتماد على الخدمات الحكومية فقط، أوجد نافذة للأهالي للحصول على رعاية صحية متخصصة وسريعة، وقد أحدثت هذه الخطوة تحولًا في قطاع الصحة الخاص بالمحافظة، لتصبح العيادات الخاصة أحد روافد دعم الصحة المجتمعية بفضل مبادرات مثل تلك التي أطلقها الدكتور باقر العوامي.

  • إطلاق فكرة فحص ما قبل الزواج.
  • إجراء مسح شامل لفقر الدم المنجلي بين المواليد.
  • تأسيس عيادة الأطفال الخاصة الأولى في القطيف.
  • توعية المجتمع حول أهمية الوقاية من الأمراض الوراثية.
  • إسهاماته البحثية كمرجع للمختصين بالمجال الطبي.

لقد رسم الدكتور باقر العوامي طريقًا جديدًا للعاملين في مجال الطب، وأسهمت جهوده في تحسين مستوى الرعاية الصحية للأسر السعودية، ويبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل من استفاد من عطائه وعلمه، وتظل مساهماته مثار فخر لأبناء المنطقة الشرقية وكل المملكة.