وفاة مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ .. الديوان الملكي يعلن الخبر رسمياً ويؤكد الحداد الوطني

توفي مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بعد مسيرة عمرها تزيد على ثمانين عامًا في خدمة العلم والدين، حيث ترك أثرًا عميقًا في المشهد الديني للمملكة.

تفاصيل وفاة مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز وآليات الصلاة عليه

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي شغل منصب مفتي عام المملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء. وقد تقرر أداء صلاة الجنازة على فضيلته في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض بعد صلاة العصر، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. كما أمر الملك بإقامة صلاة الغائب على الفقيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وكذلك في جميع مساجد السعودية، تكريمًا لمكانته الدينية والإنسانية. كان الشيخ عبد العزيز قد قضى 81 عامًا حافلة بالعطاء، حيث تولى مهام الإفتاء منذ مايو 1999، بعد أن خلف الشيخ عبد العزيز بن باز.

مسيرة مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز ورحلة العلم والإفتاء

بدأ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مسيرته العلمية بتلاوة القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث حفظه على يد الشيخ محمد بن سنان عام 1373هـ، ونشأ في مكة المكرمة ضمن عائلة آل مشرف، التي ترجع نسبها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب. على الرغم من فقده والده وهو في الثامنة من عمره، استمر في طلب العلم حتى أصبح من أبرز العلماء في المملكة. بدأت مشواره العملي كمدرس في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، ثم انتقل لتولي إمامة وخطابة جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض عام 1389هـ. كما عمل أستاذًا في كلية الشريعة، ثم تولى إمامة وخطابة مسجد نمرة بعرفة، مستمرًا في إلقاء خطب عرفة لما يقارب 35 عامًا متتالية (1982-2015)، مما جعله الأطول خدمة على منبر عرفة في تاريخ المسلمين.

المناصب والإنجازات التي حققها مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

في عام 1407هـ، انضم الشيخ عبد العزيز إلى هيئة كبار العلماء، ثم عُيّن عضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1412هـ. وفي نفس العام، شغل منصب إمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. فيما صدر أمر ملكي في 1416هـ بتعيينه نائبًا لمفتي عام المملكة، حتى وصل إلى منصب مفتي عام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء في 29 محرم 1420هـ، خلفًا للشيخ عبد العزيز بن باز. تميز الشيخ عبد العزيز بإسهاماته العلمية والدينية الجليلة التي أثرت في المشهد الديني السعودي، محافظة على تراث آل الشيخ وعائلة آل مشرف، ومتجذرة في الدعوة إلى الإسلام الوسطي المعتدل.