وداع خاص .. من هو الدكتور باقر العوامي الطبيب والباحث الذي حفلت به القطيف في يوم الوطن
رحل الدكتور باقر العوامي، استشاري طب الأطفال المعروف، الذي ترك بصمة واضحة في القطاع الطبي والتعليمي بالمملكة، وخاصة في المنطقة الشرقية ومدينة القطيف، حيث وُلد عام 1368هـ ونشأ في حي القلعة، وبدأ تعليمه الأولي مع علماء المنطقة قبل أن يكمل دراسته الثانوية في الدمام.
أبرز إنجازات الدكتور باقر العوامي في طب الأطفال والبحث العلمي
حصل الدكتور العوامي على بعثة دراسية عام 1965 للتخصص في طب الأطفال بالخارج، وعمل محاضرًا في إحدى الجامعات الألمانية قبل أن يعود إلى المملكة ليؤسس مسيرة أكاديمية وعلاجية متميزة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ومستشفى الملك فهد الجامعي، حيث بلغ رتبة بروفيسور. لم تقتصر إنجازاته على التعليم والطب، بل شملت أبحاثًا علمية هامة حصل من خلالها على تمويل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لإجراء دراسة متعمقة عن فقر الدم المنجلي بقيمة 4 ملايين ريال؛ ركزت الدراسة على مقارنة أنماط المرض بين المنطقة الشرقية، الجنوب وأفريقيا. كما أُبتعث مرتين إلى الولايات المتحدة للتدريب والبحث، حيث تخصص في أمراض دم وسرطانات الأطفال، وشغل منصب رئيس لجنة تقييم المستشفيات في الوطن العربي لمدة ثلاث سنوات، مما أبرز مكانته الإقليمية في المجال الطبي. بعد التقاعد، استمر في تقديم خدماته عبر عيادته الخاصة في القطيف، مواصلاً العناية بأطفال المرضى حتى نهاية حياته.
تفاصيل الوفاة وتشييع جثمان الدكتور باقر العوامي بمدينة القطيف
انتقل الدكتور باقر العوامي إلى جوار ربه مساء الثلاثاء 1 ربيع الآخر 1447هـ، واضعًا خلفه إرثًا علميًا وإنسانيًا يحييه أبناء القطيف والمجتمع الطبي في السعودية. تم الترتيب لتشييعه عصر الأربعاء 2 ربيع الآخر من مغتسل البستان وسط حضور كبير من الأقارب والمواطنين الذين عرفوه طبيبًا مخلصًا وباحثًا متميزًا كرس حياته لخدمة الإنسان والعلم والصحة في وطنه.
فقدت المنطقة الشرقية والمملكة بوفاة الدكتور باقر العوامي أحد أبرز الأسماء في تاريخ طب الأطفال بالسعودية، حيث امتدت تجربته المهنية لأكثر من خمسين عامًا، تاركًا علامة بارزة في المجال الطبي، خاصة في تخصص أمراض الأطفال.
الإرث الطبي والدراسات المتقدمة التي تركها الدكتور باقر العوامي
ظل الدكتور باقر العوامي علامة مضيئة في المشهد الطبي السعودي بفضل أبحاثه ودراساته التي أسهمت بوضوح في تطوير فهم الأمراض المستعصية لدى الأطفال، خاصة فقر الدم المنجلي وسرطانات الأطفال. حصل على دعم مالي ضخم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لإجراء دراسة شاملة قارنت بين حالات المرض في عدة مناطق جغرافية، مما عزز قدرة المجتمع الطبي على التعامل مع هذه الأمراض بطرق أكثر تخصصًا. ولم تقتصر جهوده على السعودية، بل تعدتها إلى مستوى إقليمي من خلال رئاسته لجنة تقييم المستشفيات في الوطن العربي، وهو منصب أتاح له التأثير على تطوير الخدمات الطبية على نطاق واسع.
- حصل على بعثتين تدريبيتين في الولايات المتحدة لتعميق معرفته بأمراض دم وسرطانات الأطفال.
- قاد بحوثًا موّلت بملايين الريالات لدراسة فقر الدم المنجلي في مناطق متعددة.
- كما أسس عيادة خاصة في القطيف بعد تقاعده، واستمر في تقديم الرعاية الطبية للأطفال حتى الأيام الأخيرة.