«ناسا» تطلق 3 أقمار لفك أسرار الشمس.. مهمة فضائية تكشف أسرار الطاقة الشمسية الجديدة
أطلقت وكالة ناسا ثلاث مركبات فضائية من مركز كينيدي بولاية فلوريدا في مهمة تهدف إلى دراسة الشمس وتأثيرها المباشر على كوكب الأرض، وهي خطوة غير مسبوقة في مجال رصد الظواهر الشمسية وتأثيراتها المختلفة.
رصد العواصف الشمسية وتحذيرات الطقس الفضائي
تضم هذه المهمة مركبة فضائية ممولة من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ستقوم بدور محطة للطقس الفضائي، حيث تقدم تحذيرات مبكرة حول العواصف الشمسية التي تتسبب أحيانًا في ظهور الشفق القطبي المذهل، لكنها تحمل في طياتها مخاطر على شبكات الكهرباء والاتصالات حول العالم؛ إذ تساعد التحذيرات المبكرة على الاستعداد لمواجهة تأثيرات هذه العواصف وتقليل الأضرار المحتملة.
مهام المركبات الثلاث ورصد المجال الشمسي بدقة عالية
تركز المركبات الثلاث على جمع بيانات شاملة لرسم خرائط دقيقة للمجال الشمسي المحيط بالأرض، بالإضافة إلى متابعة طبقات الغلاف الجوي العليا، ودراسة الظواهر التي تنتج عن الإشعاعات الشمسية وتسارع الجسيمات في الفضاء؛ وهذا يشمل مراقبة التغيرات في البيئة الفضائية وتأثيرها على الأرض، ما يعزز من قدرات التنبؤ بالأحداث الشمسية المتقلبة.
الأهمية العلمية لتقنيات رصد الشمس وتأثيراتها على الكوكب
تُساهم هذه المهمة بزيادة فهم العلماء للعلاقة المعقدة بين الشمس وكوكب الأرض، الأمر الذي ينعكس على تحسين قدرات التنبؤ بالتقلبات الشمسية؛ ما يساعد على حماية البنية التحتية التكنولوجية الحيوية، مثل شبكات الاتصالات والكهرباء، من الاضطرابات الناتجة عن هذه الظواهر. تُعد هذه الدراسة المتقدمة ضرورية لضمان الاستمرارية في عمل الأجهزة التكنولوجية اليومية وتأمين الأنظمة الحيوية على الأرض.
المركبة الفضائية | الجهة الممولة | المهمة الأساسية |
---|---|---|
محطة الطقس الفضائي | الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) | تقديم تحذيرات مبكرة للعواصف الشمسية |
مركبة رسم خرائط المجال الشمسي | وكالة ناسا | رصد المجال الشمسي والظواهر المشعة |
مركبة دراسة الغلاف الجوي العلوي | وكالة ناسا | متابعة التغيرات في الغلاف الجوي العليا |
تجدر الإشارة إلى أن متابعات هذه المركبات تسمح بفهم أعمق لكيفية تأثير الشمس على الأحداث الجوية والبيئية فوق الأرض، وهو ما يتجاوز مجرد ظاهرة الشفق القطبي ليشمل حماية أنظمة الاتصالات والطاقة، ما يجعل من دراسة الشمس وتأثيراتها أولوية علمية وتقنية في الوقت الحالي؛ إذ تقنيات رصد الشمس توفر فرصة استثنائية لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تطرأ نتيجة للاضطرابات الفضائية.