دعوة للتطوير.. ورقة بحثية توصي بتأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعميم ترقيم الماشية بشكل شامل ومستدام

إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي للثروة الحيوانية 2030 يتطلب تأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعميم ترقيم الماشية باستخدام تقنيات حديثة، بهدف تعزيز إدارة الموارد وتحسين الإنتاجية في مصر. هذه الخطوة لا تقتصر على جمع البيانات فحسب، بل ترتبط بتطوير منظومة متكاملة تعتمد على الابتكار الرقمي لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة.

مبادرة الذكاء الاصطناعي للثروة الحيوانية 2030 وأهمية منصة البيانات المركزية

توصي الورقة البحثية بإطلاق مبادرة وطنية باسم «الذكاء الاصطناعي للثروة الحيوانية 2030» تركز على إنشاء منصة مركزية تجمع البيانات الحيوانية بشكل موحد وموثوق، مما يسهل تحليلها واستخدامها في تحسين الإنتاج. هذه المنصة تأتي كركيزة أساسية تمكن القطاع من استغلال مزايا الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج مؤشرات الأداء البيئية والاجتماعية في خطط التحول الرقمي. كما تشدد الورقة على دعم التصنيع المحلي للأطواق الذكية والحساسات التي تساهم في تطوير ترقيم الماشية، ما يضمن تتبع جميع الحيوانات بدقة ويسهل اتخاذ القرارات المدعومة بالبيانات في إدارة الثروة الحيوانية.

التحول الاستراتيجي لإدارة الثروة الحيوانية بواسطة الذكاء الاصطناعي في مصر

تحمل الورقة عنوان «التحول الاستراتيجي لإدارة الثروة الحيوانية في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي، خارطة طريق لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة»، وأعدها الباحث فوزي محمد أبودنيا من معهد بحوث الإنتاج الحيواني. تركز الورقة على ثلاثة أسس رئيسية للنجاح تتمثل في توفر بيانات موثوقة وموحدة، وبناء نظام تقني مرن وآمن، إلى جانب وجود حوكمة فعالة وتطبيق تدريجي قائم على النتائج. تبرز الورقة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث نقلة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية بمصر من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف خلال 36 شهرًا، ليشمل الأثر جميع مستويات سلسلة القيمة والمنتجين.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير ترقيم الماشية وإدارة الثروة الحيوانية

تشير الورقة إلى أن دمج التقنيات المتقدمة مثل الأطواق الذكية وكاميرات المراقبة يسهم في مراقبة سلوك الحيوانات واكتشاف الأمراض مبكرًا، مما يعزز استدامة القطاع. سجلت مصر نحو 8.6 مليون رأس ماشية تشمل الأبقار المحلية والجاموس والأغنام والماعز، بالإضافة إلى إنتاج ضخم من الدواجن وصل إلى 1.6 مليار طائر في 2025. يوفر الذكاء الاصطناعي تحسينات في التغذية الدقيقة التي تخفض تكاليف الأعلاف بنسبة 60-70%، إلى جانب زيادة إنتاج الألبان واللحوم من خلال كشف الشبق ومساعدة أنظمة التبريد في تقليل الإجهاد الحراري بقطاع الدواجن. بجانب ذلك، يعزز الذكاء الاصطناعي كفاءة تحويل العلف ويخفض معدلات النفوق، مما يساهم في رفع جودة المنتجات الحيوانية وتسهيل التصدير.

نوع الماشية عدد الرؤوس (مليون)
الأبقار المحلية 2
الجاموس 1.08
الأغنام 2.12
الماعز 1.11
الدواجن (طائر) 1.6 مليار (في 2025)

تشمل التوصيات إنشاء سجل وطني موحد لترقيم الماشية، وتأسيس منصة مركزية لتحليل الإنتاج والتنبؤ بالأمراض. علاوة على ذلك، تدعو الخطة إلى تقديم قروض ميسرة للمربين، وتأهيل 3 مراكز إقليمية لتدريب الكوادر المتخصصة. تبدأ المرحلة الأولى بمشاريع تجريبية في 5-10 مزارع، لتصل تدريجيًا إلى تعميم نظام الذكاء الاصطناعي وربطه بالأسواق والتمويل خلال 3 سنوات. يساهم هذا التحول في تقليل الفاقد، وتحسين جودة المنتجات، ودعم الاستدامة عبر إدارة المخلفات وقياس الانبعاثات الكربونية، مما يعزز من أداء قطاع الثروة الحيوانية ويضمن الأمن الغذائي لمصر.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.