حوار ثري .. سلطان القاسمي يلتقي طلبة الدكتوراه بجامعة الدراسات العالمية ويشجع المستقبل الأكاديمي
تُعتبر أهمية البحث العلمي الأكاديمي على مستوى الدراسات العليا في الجامعات محورًا رئيسيًا لتطوير المعرفة، ويجب أن يتمتع الباحثون بحبّ العلم والتقصّي والسعي المستمر لاكتشاف ما هو جديد وغير مُكتشف، وذلك لتقديم إضافات قيمة من خلال أبحاثهم ودراساتهم وتحقيق فوائد حقيقية للمجتمع. هذا المبدأ أكد عليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال لقائه مع الدفعة الأولى من طلبة الدكتوراه في جامعة الدراسات العالمية.
تطوير البحث العلمي في الدراسات العليا وأثره على المجتمع
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن البحث العلمي في الدراسات العليا يجب أن يرتكز على الجدّية والتخصص، ومناقشة الأفكار بعناية قبل الشروع في الكتابة، بهدف الوصول إلى أفكار جديدة ومبتكرة تخدم المجتمعات وتصحح المفاهيم التاريخية والجغرافية الخاطئة؛ إذ أن التحلي بالصبر والاجتهاد في البحث يفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين من دول مختلفة. كما أشاد سموه بتطور جامعة الدراسات العالمية التي بدأت كمشروع يركز على الدراسات الإفريقية، وتوسعت لتصبح مؤسسة عالمية تضم العديد من المعاهد البحثية المتخصصة في مناطق وقارات متعددة، مما يعكس حرص الشارقة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تضم جامعات ومعاهد عليا وأكاديميات متخصصة.
رؤية حاكم الشارقة لتأسيس جامعة الدراسات العالمية وبرامج الدراسات العليا
تحدث صاحب السمو خلال اللقاء عن أهمية العمل المستمر على الاستفادة من الموارد التعليمية المتاحة لتحقيق أهداف الجامعة وطموحاتها في تعزيز البحث العلمي؛ مشيدًا بانضمام الطلبة إلى الجامعة التي أسسها برؤية استراتيجية قائمة على تطوير برنامج الدراسات العليا، خاصة في مجال الدراسات الإفريقية، والذي يُعد نواة الجامعة. من جهته، قدم الدكتور صلاح حسن، مدير الجامعة، كلمة شكر وامتنان لحاكم الشارقة على دعمه المستمر ورؤيته الواضحة، مؤكداً أن معهد إفريقيا كان القاعدة الأساسية التي انطلقت منها الجامعة وبرامجها المتنوعة، كما أشار إلى أن عدد طلبة الدكتوراه في الجامعة يبلغ عشرة من دول مختلفة، مما يعكس الانفتاح والتنوع في مجالات البحث.
تجربة حاكم الشارقة الشخصية في البحث العلمي وأثرها في إثراء المعرفة
شاركه صاحب السمو أصحاب الحضور جولة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، حيث استعرضوا المقتنيات الثمينة التي جمعها خلال سنوات طويلة من الوثائق والخرائط والصور والكتب النادرة المختصة بتاريخ وجغرافيا الخليج العربي ودول أخرى؛ كما سرد صاحب السمو تجربته الشخصية في البحث العلمي التي استغرقت سنوات في مكتبات ومراكز بحوث وجامعات على مستوى العالم، مستحضرًا إنجازه الفريد في دراسة دور البرتغاليين في الملاحة بمنطقة الخليج. وقد تمكّن، بفضل الإصرار والاجتهاد، من فك شفرة مجموعة من الوثائق القديمة ونشرها للمرة الأولى في سلسلة مؤلفات مكونة من 21 مجلداً بعنوان “البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م”، مما أضاف إسهامًا بارزًا للبحث العلمي الأكاديمي في الدراسات العليا.
نوع الوثيقة | المحتوى | الفترة الزمنية |
---|---|---|
الوثائق التاريخية | دراسات عن البرتغاليين في الخليج العربي | 1497م – 1757م |
الخرائط | خرائط نادرة للمنطقة | عدة قرون |
الصور والكتب النادرة | توثيق تاريخي وجغرافي متنوع | مجموعات عبر السنوات |
إن تحفيز الباحثين على التعمق في مجالات التخصص مع البحث المستمر عن الحقيقة يتماشى مع رؤية جامعة الدراسات العالمية، التي تسعى إلى نشر العلم الهادف وتوسيع مدارك المعرفة، من أجل إحداث تأثير إيجابي يعمّ المجتمعات محليًا وعالميًا.