تغيرات مفاجئة .. الأرصاد الجوية تكشف دور منخفض السودان في زيادة فرص السيول وتأثيره على الطقس

استقبلت مصر فصل الخريف لعام 2025 مع تغيرات جوية ملحوظة نتيجة نشاط منخفض السودان وتأثيراته المتعددة على الطقس والسواحل، خاصة زيادة فرص السيول في بعض المناطق الجبلية وسلاسل البحر الأحمر.

تغيرات مناخية في الخريف وأثر منخفض السودان على درجات الحرارة

تظهر ملامح الطقس في فصل الخريف تغيرات واضحة، حيث يسود اعتدال نسبي في درجات الحرارة، لكن الانخفاض المؤقت في بعض المناطق توازنه ارتفاعات مؤقتة، لا سيما خلال النصف الأول من الموسم. ويُعزى ذلك تأثير منخفض السودان الموسمي الذي يؤدي إلى تحرك كتل هوائية دافئة تؤثر على درجات الحرارة والعوامل الجوية في جنوب مصر والبحر الأحمر وسيناء، ما يخلق حالة من التباين في الطقس لا يمكن إغفالها.

شبورة مائية ورياح هابطة بسبب نشاط منخفض السودان وتأثيره على الأحوال الجوية

يُعتبر تكوّن الشبورة المائية الكثيفة وحتى الضباب أحد الظواهر المرافقة للخريف، وتنتشر خصوصًا على الطرق في شمال البلاد والقاهرة الكبرى وشمال الصعيد، مما يستوجب الحيطة والحذر أثناء التنقل. ويُفسر نشاط هذه الظاهرة بالتيارات الهوائية المتغيرة الناتجة عن منخفض السودان، الذي يحفز تكوين الرياح الهابطة والعواصف الرعدية في طبقات الجو العليا، مشكلاً بيئة مناسبة لرطوبة مرتفعة مع اضطرابات جويّة متكررة.

زيادة فرص السيول والأمطار الغزيرة في ظل تأثير منخفض السودان الموسمي

تتزايد احتمالات سقوط الأمطار بكميات متفاوتة خلال فصل الخريف، ويرتبط ذلك ارتباطًا وثيقًا بنشاط منخفض السودان الموسمي الذي يمتد ليشمل جنوب مصر والبحر الأحمر وسيناء. هذا المنخفض يرفع من فرص حدوث سيول خاصة في المناطق الجبلية مثل سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء، جالبًا أمطارًا غزيرة وأحيانًا مصحوبة بعواصف رعدية ورياح نشطة، ما يتطلب استعدادًا كاملًا لمواجهة مخاطر الفيضانات الناجمة عن هذه الأمطار الغزيرة.

مدى تأثير منخفض السودان الموسمي ودور نشأته في التغيرات الجوية الخريفية

يُعرف منخفض السودان الموسمي، الذي يُسمى أيضًا منخفض الحبشة أو منخفض البحر الأحمر، بكونه منخفضًا امتداديًا يتشكل نتيجة تسخين الأرض المفرط، مما يخلق تيارات هوائية صاعدة وانخفاض ضغط جوي في مناطق شرق وجنوب السودان والحبشة. يمتد هذا المنخفض شمالًا أحيانًا ليؤثر في مناطق تمتد إلى بلاد الشام وحتى أوروبا، لكنه يتجلى تأثيره الأكبر في الخريف بمصر جنوبًا، حيث يتسبب في تغيرات مناخية حادة وزيادة في فرص الأمطار والرياح العنيفة.

تظل متابعة تأثيرات منخفض السودان الموسمي ضرورية لفهم طبيعة التغيرات المناخية في فصل الخريف، ومواجهة التحديات الجوية المتزامنة مع بدء هذا الفصل الذي يحمل بين طياته اعتدالًا في المناخ مع تقلبات مفاجئة تحتاج إلى يقظة مستمرة.