انطلاقة تاريخية.. ناسا تطلق رحلة مأهولة للقمر في فبراير لأول مرة منذ أبولو 17

الرحلة الفضائية “بعثة أرتميس 2” تمثل خطوة مهمة في استكشاف الإنسان للفضاء، حيث تجمع بين تدريب الطاقم، وإجراء التجارب العلمية لدراسة تأثير الفضاء على جسم الإنسان، مع الاستعداد لإطلاق الرحلة التي تم تقديم موعدها إلى فبراير المقبل. هذه الرحلة تعد ملتقى لتقنيات الفضاء الحديثة ورواد الفضاء المتدربين معًا لتجاوز الحدود المعروفة.

جهوزية بعثة أرتميس 2 للإطلاق وكيفية تأمين السلامة

وصفت نائبة المدير المساعد في وكالة ناسا، لاكيشا هوكينز، هذه البعثة بأنها لحظة مفصلية في تاريخ استكشاف الإنسان للفضاء، مؤكدة أن الجميع يتشارك لحظة مشاهدة حدث تاريخي مهم. تشير التصريحات إلى أن نافذة الإطلاق قد تفتح مبكرًا في الخامس من فبراير، مع التشديد على أن السلامة تبقى الأولوية الأعلى. أما تشارلي بلاكويل-طومسون، مدير إطلاق بعثة أرتميس، فقد أكد أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) جاهز بثبات للرحلة القادمة، حيث صُمم لنقل رواد الفضاء إلى القمر بكل كفاءة وأمان.

مقارنة بين بعثتي أرتميس 1 و أرتميس 2 ودور الطاقم في الرحلة الجديدة

شهد نوفمبر 2022 إطلاق ناسا لمهمة أرتميس 1 غير المأهولة، التي استمرت 25 يومًا وشملت دورانا حول القمر قبل العودة إلى الأرض. رغم اكتشاف مشاكل في الدرع الحراري أثناء العودة، اعتُبرت المهمة نجاحًا كبيرًا، واتُخذت الخطوات اللازمة لمعالجة النقاط الضعيفة تحضيرًا للبعثة المستقبلية. يضم طاقم بعثة أرتميس 2 رواد فضاء من ناسا ووكالة الفضاء الكندية، حيث سيشمل الطاقم ريد وايزمان وفيكتور جلوفر وكريستينا كوتش وجيريمي هانسن، وسيكونون أول من يتجه إلى ما وراء المدار الأرضي المنخفض منذ بعثة أبولو 17، دون أن يهبطوا على سطح القمر في هذه المرحلة.

تفاصيل تنفيذ مهمة بعثة أرتميس 2 ونطاق رحلة الطاقم الفضائية

سيرتدي رواد الفضاء بدلاتهم وينتقلون إلى كبسولة أوريون، التي ستشكل مقرهم طوال الرحلة، ومثبتة على صاروخ SLS القوي. بعد الإطلاق، تساعد محركات إضافية في دفع الكبسولة إلى مدار حول الأرض، ومن ثم تستمر بتجاوز المسافات للانطلاق نحو القمر. فور الانفصال عن مرحلة الصاروخ، تفتح أوريون ألواحها الشمسية لشحن البطاريات، وتبدأ بحركات صاروخية للانتقال إلى مدار أعلى. يتضمن التدريب المناورة المعروفة باسم “عرض العمليات القريبة” التي يسيطر عليها الطاقم يدويًا، لتطوير مهارات التحكم في الرحلات المستقبلية إلى القمر. بعد حوالي يوم كامل، تبدأ الرحلة التي تستغرق أربعة أيام، حيث يقطع الطاقم مسافة تزيد على 230,000 ميل، ما يجعلهم أطول مجموعة تبتعد عن الأرض.

وخلال الرحلة، يشارك الطاقم في تجارب متقدمة لمراقبة تأثيرات الفضاء على صحة الإنسان، حيث يجري جمع عينات دم قبل وبعد الرحلة لمتابعة التغيرات البيولوجية وتحليل كيفية تكيف الجسم مع ظروف الفضاء القاسية، مما يوفر معلومات جديدة تساعد في تحسين رحلات الإنسان المستقبلية في الفضاء.

مرحلة المهمة الوصف المدة الزمنية
إطلاق الصاروخ صاروخ SLS يدفع كبسولة أوريون نحو الفضاء دقائق
الانفصال وفحص الأنظمة انفصال المراحل وفتح الألواح الشمسية والتأكد من جاهزية الأنظمة حوالي ساعة ونصف
عرض العمليات القريبة مناورة الطاقم للتحكم اليدوي بالأوريون حول الصاروخ بعد الانفصال
رحلة القمر الانطلاق نحو القمر بمسافة 230,000 ميل وزيادة أربعة أيام
العودة إلى الأرض الهبوط ضمن نقاط مدروسة بعد إتمام المهمة بعد انتهاء الرحلة

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة