امتيازات جديدة .. الموارد البشرية تعلن مزايا موظفي الدولة عند التقاعد ضمن برنامج المصافحة الذهبية

برنامج المصافحة الذهبية في السعودية يوفر لموظفي الدولة الراغبين في الاستقالة طوعًا حوافز مالية مميزة وتسهيلات بشروط واضحة، بهدف ترشيد الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءة القطاع العام خلال الأعوام المقبلة.

امتيازات برنامج المصافحة الذهبية لموظفي الجهات الحكومية والاستقالات الطوعية

يُعد برنامج المصافحة الذهبية مبادرة وطنية تهدف إلى منح موظفي القطاع الحكومي فرصة الخروج من الخدمة استنادًا إلى رغبتهم، مقابل تقديم مكافآت مالية تُحسب بناءً على سنوات خدمتهم ومستوياتهم الوظيفية، مع الالتزام بالأنظمة المتعلقة بالتقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية، ويستهدف البرنامج تحقيق التوازن بين المصالح الحكومية وأحقية الموظف في الحصول على حقوقه، من خلال ضمان شفافية الإجراءات ووضوح الموافقة؛ حيث يعمل البرنامج على تقليل الأعباء المالية للحكومة مع توزيع الفرص بطريقة عادلة تأخذ بعين الاعتبار المؤهلات الوظيفية، مع منع إعادة توظيف المستفيدين سابقًا لضمان استدامة الفائدة المالية والتشغيلية.

الشروط والإجراءات الواجب توفرها للاستفادة من برنامج المصافحة الذهبية

لكي يستفيد الموظف من مزايا برنامج المصافحة الذهبية، يجب أن يكون من العاملين في جهة حكومية تخضع لنظام الخدمة المدنية أو نظام التقاعد المدني أو التأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى استيفائه لمتطلبات محددة مثل تجاوز الحد الأدنى من سنوات الخدمة حسب المستوى الوظيفي، وعدم إدراجه ضمن المستفيدين من التقاعد المبكر أو الحالات الاستثنائية، مع استنفاد كل البدائل المتاحة مثل النقل أو الإعارة أو إعادة التأهيل الوظيفي قبل تقديم الطلب، علاوة على أهمية إعلام الموظف بكل الشروط والتبعات المالية والإدارية للقرار بشكل واضح، بحيث يكون استقالته طوعية وواعية وموقعة من الطرفين دون أي ضغط أو إكراه.

تأثير برنامج المصافحة الذهبية على الميزانية الحكومية وأهدافه التشغيلية

خصصت الحكومة السعودية ميزانية تقدر بنحو 12.7 مليار ريال لتغطية تكاليف برنامج المصافحة الذهبية في الأعوام من 2025 إلى 2027، وتشمل هذه الميزانية الحوافز المالية ودفع تكاليف إغلاق الوظائف، مع استمرار متابعة وزارة الموارد البشرية والمالية لضمان حسن التنفيذ وعدم الإضرار بالأداء الوظيفي، كما تلعب الجهات الحكومية دورًا في الإعلان المسبق عن الوظائف الشاغرة لتوفير بدائل قبل الموافقة على الاستقالة، ويهدف البرنامج إلى خفض نفقات الرواتب خاصة للأفراد ذوي الدرجات الوظيفية العليا، وفتح المجال أمام الكوادر الأصغر سنًا والأكثر تأهيلاً، مع تحسين الكفاءة التشغيلية وتركيز الموارد البشرية على القطاعات ذات الأولوية، مما يسهم في تحسين الأداء العام وترشيد الإنفاق ضمن الموازنة العامة للدولة.

في أثناء تطبيق برنامج المصافحة الذهبية، يجب الانتباه إلى بعض التحديات الحتمية ومنها مقاومة بعض الموظفين لفكرة الاستقالة بسبب ارتياحهم للأمان الوظيفي، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة تكلفة الحوافز المالية لتفادي الضغط على الميزانية، فضلاً عن أهمية توازن الجهات الحكومية بين الاستغناء عن موظفين قدامى والحفاظ على الكفاءات الحيوية، مع تأكيد جدية عمليات الموافقة وضمان عدم اللجوء إلى الاستقالة قبل استنفاد كافة البدائل المتاحة.

العنصر التفصيل
الميزانية المخصصة (2025-2027) حوالي 12.7 مليار ريال
فترة التنفيذ 2025 – 2027
الفئات المستهدفة موظفو الجهات الحكومية تحت أنظمة الخدمة المدنية والتقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية
اشتراطات أساسية تجاوز الحد الأدنى لسنوات الخدمة، استنفاد البدائل، عدم خضوع الموظف للتقاعد المبكر
المزايا المالية حافز مالي يتراوح بين راتب 12 إلى 60 شهرًا حسب المستوى الوظيفي
  • برنامج المصافحة الذهبية يعزز مبادرات ترشيد الإنفاق من خلال خفض تكلفة الرواتب والمزايا.
  • يوفر فرصًا للكوادر الجديدة المؤهلة بما يتناسب مع احتياجات القطاع الحكومي الحديثة.
  • يركز على تحقيق عدالة في التوزيع بين المؤهلات مع ضمان وضوح الموافقة والشفافية.
  • يشدد على منع إعادة توظيف المستفيدين من البرنامج لضمان تحقيق الهدف المالي والتشغيلي.
  • يبقى البرنامج خيارًا حكوميًا يوازن بين الحاجة إلى تحديث الكوادر وتنظيم المصاريف، وبين المحافظة على حقوق وخيارات الموظف، ضمن إطار شروط واضحة وضوابط دقيقة تحقق الأهداف المرجوة بدون التأثير السلبي على استقرار العمل في الجهات الحكومية.

    كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.