اكتشف جديد التكنولوجيا.. مايكروسوفت تطلق Windows AI Lab لتجربة ميزات الذكاء الاصطناعي في ويندوز

بدأت تجربة ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في نظام التشغيل ويندوز من خلال برنامج Windows AI Lab، الذي تتيح مايكروسوفت عبره للمستخدمين الوصول المبكر إلى تقنيات مبتكرة ضمن بيئة ويندوز؛ الأمر الذي يعكس اهتمام الشركة المتزايد بتعزيز الذكاء الاصطناعي في منتجاتها بشكل جذاب وعملي.

برنامج Windows AI Lab وآلية اختبار ميزات الذكاء الاصطناعي في ويندوز

يهدف برنامج Windows AI Lab إلى تسريع تطوير واختبار ميزات الذكاء الاصطناعي داخل نظام ويندوز عن طريق توفير منصة تجريبية للمستخدمين، مما يسمح بجمع ردود فعل سريعة حول سهولة الاستخدام ومدى ملاءمة الخصائص لاحتياجات السوق؛ وهو ما أكده مايك هارش، مدير إدارة المنتجات في مايكروسوفت، موضحًا أن البرنامج يركز على اختبار أفكار ذكية وتقييم تفاعل المستخدمين معها. وقد ظهرت إشارات إلى هذا البرنامج داخل تحديثات تطبيق “الرسام” (Microsoft Paint)، حيث أتاح لبعض المختبرين الوصول إلى خيارات تجريبية تعكس دمج خصائص ذكية في بيئة ويندوز.

ميزات الذكاء الاصطناعي التجريبية في ويندوز وارتباطها بالتحديثات الحديثة

رغم عدم الكشف عن التفاصيل الكاملة للميزات التي سيختبرها Windows AI Lab في البداية، إلا أن تحديثات برنامج الرسام تضمنت خصائص متقدمة مثل دعم الطبقات، والشفافية، وحفظ المشاريع بصيغة .paint، وهو تطور يشبه البرامج الاحترافية في تحرير الصور مثل “فوتوشوب”. ويُتوقع أن تكون هذه التحديثات بداية لإضافة أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تساعد المستخدمين على التفاعل بشكل أكثر ذكاءً مع تطبيقات ويندوز؛ إذ تعمل مايكروسوفت أيضًا على إدخال إمكانات ذكية أخرى في تطبيق Notepad، إلى جانب مزايا لتوليد الصور الذكية داخل الرسام وتنفيذ الأوامر الذكية عبر مستعرض الملفات، مما يعزز تجربة الاستخدام اليومية على النظام.

تاريخ شركة مايكروسوفت وتطورها في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن ويندوز

تأسست شركة مايكروسوفت في 4 أبريل 1975 على يد بيل غيتس وبول ألين في ألبوكيركي بولاية نيو مكسيكو، ومنذ ذلك الحين تطورت لتصبح من أبرز شركات التكنولوجيا عملاقًا في مجال البرمجيات والحوسبة؛ حيث بدأ نجاحها من نظام التشغيل MS-DOS الذي أسس فيما بعد لنظام ويندوز الأكثر استخدامًا عالميًا. وعلى مدار العقود الماضية، قدمت منتجات رئيسية مثل Microsoft Office ومتصفح Internet Explorer ومحرك البحث Bing، ثم توسعت في مجالات الحوسبة السحابية عبر منصة Azure، وتطوير الأجهزة الذكية مثل Surface، إضافة إلى الاستحواذ على شركات بارزة أسهمت في تعزيز حضورها التقني. في العقود الأخيرة، برزت مايكروسوفت كقوة مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج تقنيات AI في خدماتها مثل مساعد Copilot في Office، وبرنامج Windows AI Lab لتجربة الابتكارات ضمن ويندوز، ومواصلة تطوير حلول مبتكرة في الأمن السيبراني والواقع المختلط والتعليم الرقمي، بينما يظل مقرها في ريدموند بولاية واشنطن بمثابة القلب النابض لنشاطاتها العالمية.

تسعى مايكروسوفت باستمرار إلى دمج الذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل ويندوز ليصبح أكثر ذكاءً وتفاعليةً، ما يفتح آفاقًا جديدة للمستخدمين لاستغلال تقنيات متطورة تسهّل عليهم أداء مهامهم اليومية، وترفع من مستوى الإنتاجية، وهو ما تظهر بوادره اليوم في برنامج Windows AI Lab وأدواته المتجددة.