ارتفاع قياسي.. سعر الذهب عيار 21 الآن يتصدر السوق بعد زيادة المصنعية وتأثيرها على السبائك

شهد سعر الذهب اليوم والسبائك الآن استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلي يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، مع وصول سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستويات مرتفعة، حيث سجل زيادة بنحو 80 جنيهًا مقارنة بالفترات السابقة؛ ما يعكس توجه السوق نحو البيع فقط دون الشراء، لا سيما مع ارتفاع المصنعية الذي أدى إلى تثبيت الأسعار عند هذه المستويات.

تطورات سعر الذهب والسبائك عيار 21 في السوق المحلي

حافظ سعر الذهب عيار 21 على صعوده المستمر خلال تعاملات الأربعاء، ليصل إلى 5080 جنيهًا بدون إضافة المصنعية، مسجلاً قفزة واضحة في قيمة الجرام وسط تزايد الطلب من المستثمرين وصغار المشترين على حد سواء؛ وأدى هذا الارتفاع إلى تعزيز سعر السبائك الذهبية التي تستحوذ على اهتمام مميز في السوق المصرية. على سبيل المثال، بلغ سعر سبيكة الذهب وزن 10 جرامات نحو 59264.30 جنيهًا، فيما ارتفعت سبائك 5 جرام لتصل إلى 29682.15 جنيهًا، ويُظهر الجدول التالي أسعار السبائك المختلفة:

هذه الزيادات تعكس ميل السوق إلى التمسك بالذهب كأصل آمن في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية.

تحركات سعر الذهب عالميًا وتأثيرها على سعر الذهب عيار 21

على الصعيد العالمي، شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا رغم تقلبات الأسواق، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى حوالي 3777 دولارًا، بعد تداولات بدأت عند مستوى 3765 دولارًا للأونصة؛ وحافظ المعدن النفيس على الزخم الصعودي لأربعة أيام متتالية، مقتربًا من أعلى قيمة تاريخية عند 3791 دولارًا للأونصة، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد به كملاذ آمن وسط التشبع الشرائي الحالي. هذه الوتيرة من الصعود مدعومة بتوقعات استمرار انخفاض أسعار الفائدة العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تُظهر المؤشرات تزايد الغموض الاقتصادي مع عدم وجود مسار واضح لإدارة التضخم دون الإضرار بوضع سوق العمل؛ مما يعزز الرغبة في التوجه نحو الذهب.

العوامل الأساسية التي ترفع سعر الذهب عيار 21 والسبائك

يرجع ارتفاع سعر الذهب عيار 21 والسبائك إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها توقعات السياسة النقدية الأمريكية، التي تركز على الربط الدقيق بين التضخم ونمو الوظائف، مما ساهم في استمرار الضغط على عرض الذهب وزيادة الطلب عليه؛ كما أن التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا، خاصة مع الخطابات الأمريكية ضد روسيا وتحذيرات حلف الناتو التي أدت إلى مزيد من القلق وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن. إضافة إلى ذلك، التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي أشار فيها إلى ضرورة الموازنة بين مخاطر التضخم وسوق العمل، أرخت بظلالها على تحركات الذهب ودفعت المستثمرين لتوجيه اهتمامهم مرة أخرى إلى المعدن الأصفر. ترتب على ذلك أن أسعار الذهب محليًا تجاوزت حاجز الـ5000 جنيه لأول مرة، ما يؤكد التأثير المباشر لهذه العوامل على السوق المصرية.

في مجموعها، تشكل هذه الظروف مزيجًا معقدًا يدعم الحفاظ على أسعار الذهب عيار 21 والسبائك عند مستويات مرتفعة، لا سيما مع ضعف توافر السبائك في السوق وارتفاع تكاليف التصنيع والتسويق، ما يضع المشترين في موقف الانتظار وسط بيئة متغيرة ومحفوفة بالمخاطر.